Site icon IMLebanon

الحوت: سهّلوا هروب المسلحين من طرابلس ليلعبوا نفس الدور في مناطق أخرى

imad-el-hout-2

لفت نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت الى ان السؤال الكبير الذي يطرح نفسه هو أين ذهب المسلحون الذين قاموا بمواجهة الجيش اللبناني في مدينة طرابلس؟ معتبرا انه تم تسهيل هروبهم ليلعبوا نفس الدور الذي لعبوه في طرابلس بمناطق لبنانية اخرى مرشحة الى نفس المشهد الذي ظهر في طرابلس من خلال هروب المسلحين ووجود محاولات ورغبة لدى البعض في استنزاف الجيش اللبناني في المناطق السنية، مشددا على ان العبء يقع على الدولة في المعالجة الأمنية قبل ان نصل الى مرحلة المعالجة العسكرية، داعيا الى ضرورة ان نعي خلفية هذا المخطط وأن نتعاون جميعا لإفشاله، متهما ادوات دمشق في لبنان بالوقوف وراء تلك المحاولات، ومؤكدا ان مشروع اهل السنة عموما في لبنان هو الدولة ومؤسساتها.

الحوت، وفي تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية، قال: ان ما حصل من احداث ومعارك في طرابلس تؤكد ان حجم المسلحين كان اقل بكثير مما حاولت بعض الحملات ان تظهر طرابلس على اساسه، وبالتالي أكد ان لا بيئة حاضنة لأي مجموعة ممكن أن تفكر في الاشتباك مع الجيش اللبناني أو تهدد الاستقرار اللبناني.

وتعليقا على الدعوات للانشقاق عن الجيش اعتبر الحوت انه اعطى لهذه الدعوات قيمة وحجما أكبر بكثير من قيمتها الحقيقية والطبيعية، مؤكدا انه ليس هناك من يمثل حقيقة في الشارع الطرابلسي خصوصا والاسلامي عموما، ان دعا الى مثل هذه الدعوات، معتبرا ان القصد من هذه الدعوات هو تشويه صورة طرابلس والعلاقة بين الجيش اللبناني والحاضنة الشعبية والطبيعية له، والتي هي الحاضنة السنية، ورأي أن تلك الدعوات كانت مشبوهة ومرفوضة.

ورأى ان هناك تضخيم لظاهرة داعش وغيرها لكي يصنع منها وهما لتخويف بعض المكونات اللبنانية من خلالها.

وفي موضوع التمديد لمجلس النواب رأى انه خيار اقل ضررا من الفراغ الكامل الذي يمكن ان يوصل البلد الى الفوضى، معتبرا ان الجماعة مضطرة الى السير في هذا الخيار تجنيبا للبلد من الفوضى، لافتا الى ان لبنان لم يخرج من عين العاصفة، خصوصا ان هناك من ربط مصيره بمصير المعارك والحروب الاقليمية، واصبح طرفا فيها وجر النار السورية الى لبنان، داعيا الى التعامل بكل حكمة حتى يخرج لبنان من هذه الدوامة ودائرة الخطر، مشددا على التمسك بالوحدة الوطنية والعيش المشترك، مؤكدا انها الاساس لكل مخرج من هذه الازمات.