رأى السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل أن “داعش” تشكل تهديد للجميع، والمطلوب هو استجابة دولية وإقليمية لهزيمتها. وأضاف: “لهذا السبب تقود الولايات المتحدة تحالفا واسع النطاق في شراكة مع آخرين، بما في ذلك الدول العربية الرئيسية، ضدها”.
هيل، وبعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أكد أن بلاده لديها الثقة في عزم الشعب اللبناني والمؤسسات الأمنية على رد تهديد المتطرفين، لافتا الى أن كل يوم يمر مع الشغور الرئاسي هو يوم إضافي يتم فيه حرمان لبنان من هذا الرمز المهم للوحدة الوطنية.
واشار الى ان الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء شلل المؤسسات السياسية في لبنان، والذي بدأ بالفشل في انتخاب رئيس في شهر ايار الماضي. وتابع: “نأسف أن أحد النتائج المهمّة للفراغ الرئاسي، هو القرار الذي اتخذ في وقت سابق اليوم بتأجيل الانتخابات النيابية وتمديد فترة ولاية البرلمان الحالي مرة أخرى”.
ودعا هيل البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن وفقا للدستور والميثاق الوطني، لافتا الى ان الذين يعرقلون الانتخابات يقومون بتقويض استقرار لبنان والممارسات الديمقراطية فيه، وحثّ القادة اللبنانيين على جدولة الانتخابات النيابية وإجرائها في أقرب وقت ممكن.
وأضاف: “الولايات المتحدة ملتزمة الشراكة القوية مع الشعب اللبناني، ونعمل مع المؤسسات الأمنية لتعزيز السلام والاستقرار، ومساعدته على الوفاء بالتزاماته الدولية، ومحاربة الإرهاب، وعلى النأي بالنفس عن تمدّد الصراع في سوريا”.
وختم هيل: “نحن ملتزمون تقديم الدعم المهمّ للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وذلك باستخدام الأموال الأميركية والسعودية على حد سواء، فيما الجيش اللبناني وقوى الامن يقومون بالعمل على حماية لبنان وأمنه”، معتبرًا أن دور المؤسسات الأمنية للدولة هو تأمين الأراضي اللبنانية والحدود، وهم وحدهم لديهم الشرعية للقيام بذلك، ويمكن محاسبتهم من قبل جميع اللبنانيين.
