Site icon IMLebanon

“فاو”: 30% من سكان العالم يعانون سوء التغذية

FAO
كشفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، أن نحو ملياري فرد، يمثلون 30% من سكان العالم، يواجهون مخاطر سوء التغذية، أو مايسمى “الجوع المستتر”، فضلا عن 805 ملايين ليس لديهم ما يكفيهم من الطعام.

وقالت “فاو”، في تقرير لها اليوم، وزع في القاهرة، بمناسبة قرب انعقاد المؤتمر الدولى الثانى للتغذية، إن سوء التغذية يعد إحدى المشكلات الصحية والإنمائية الأشد خطورة في العالم، والأقل استرعاء للاهتمام والمعالجة، لافتة إلى أنه بينما لا يُحصِّل 805 ملايين شخص باستمرار، على ظهر الكوكب، كفايتهم من الطعام، فإن ثمة ملياري فرد يعانون نقص المغذيات الدقيقة، بما يعادل 30% من سكان الكرة الأرضية.

وأضاف التقرير: أن هذا “الجوع المستتِر” أو قصور التغذية لعنة مسلّطة على الملايين، كما أنه يجرّ الاقتصاديات من سيىء إلى أسوأ، ويعيق التنمية، ويديم أوضاع الفقر.

وبالرغم من التقدم المحرز على مدى العقود الماضية في الحد من الأمراض المزمنة ومعالجة نقص السعرات الحرارية، فلم يوفَّق العالم بالمثل في التصدي لسوء التغذية، كما استشرت، فى الوقت نفسه، البدانة والسمنة والأمراض المرتبطة بالحمية كالوباء من البلدان الصناعية إلى النامية، ويعاني العديد من البلدان الفقيرة، اليوم، وطأة عبء مزدوج، أي التغذية الرديئة والسمنة، وذلك كوجهين لعملة واحدة.

ويأتي المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية، باعتباره الحدث العالمي الأول الرفيع المستوى، خلال ما يتجاوز العقدين، للتركيز على لعنة “الجوع المستتر” تلك، ومواجهة التحديات الغذائية المستجدة في غضون القرن الحالي.

ويُعقد المؤتمر، الذي يقوم على تنظيمه كل من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، ومنظمة الصحة العالمية، بمقر “الفاو” في العاصمة الإيطالية روما، خلال الفترة 19-21 نوفمبر الحالى، ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر الدولي المرتقب مندوبون حكوميون على أرفع المستويات التنفيذية، من نحو 150 بلدا، وممثلون عن المجتمع المدني، والقطاع الخاص، وخبراء من جميع أنحاء العالم، علاوة على أكثر من 75 وزيرا، من المنتظر أن يحضروا أعمال المؤتمر، ولسوف يتحدث قداسة البابا فرانسيس أيضا أمام مؤتمر التغذية الدولي الثاني.

وأشار التقرير، إلى أنه من المنتظر أن تعلن البلدان اعتماد إعلان سياسي شامل يقضي بالالتزام ببذل المزيد من الجهود، فرديا وجماعيا، لمعالجة سوء التغذية، كذلك إرساء إطار للعمل يُعني بتحديد التغييرات اللازمة في السياسات والممارسات بغية النهوض بالنظم الغذائية وأوضاع التغذية على ظهر الكوكب.