شدد مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار على أن الخطة الأمنية في طرابلس يجب أن تُستتبَع بخطط إنمائية كالمرفأ والمعرض والمنطقة الصناعية الحرة وسوق خضار باب التبانة وتفعيل البنى التحتية لها مما من شأنه إعادة الحياة الطبيعية للمدينة.
الشعار، وفي حديث لقناة “المستقبل” ضمن برنامج “interviews”، لفت الى ان المسلحون في التبانة لم يجدواً بيتاً واحداً يأويهم لأن معظمهم من خارج طرابلس فاضطروا للهروب والجيش لم يصطدم مع أحد من أبناء المدينة، مضيفًا “لم تكن باب التبانة خارجة عن القانون والجيش، لكن هناك من أراد أن يعبر عن المآسي التي تسكن فيها وفي المناطق المحيطة وهناك من إفتعل المشاكل فيها”.
واشار الى أن مناطق البؤس في طرابلس لم تكن مُدرجة على مشاريع التنمية ولم يشعر أحد بالإهمال الكبير الذي لحق بالتبانة والمنكوبين والزاهرية وهي مناطق تعج بالفقر والحرمان.
واستبعد الشعار أن يكون أسامة منصور و شادي المولوي ما زالا في التبانة لكنهما موجودان على الأراضي اللبنانية، كاشفا أنه طلب من مدير المخابرات في الشمال العميد عامر الحسن الإبقاء على تواجد الجيش في التبانة مع الحرص على راحة الناس، مضيفًا “الحسن كان على مستوى عالٍ جداً من الكفاءة في خدمة المدينة”.
وأعلن أن الرئيس ميشال سليمان يعلم أنه مُرحَّب به من الطرابلسيين لأنه كان صلباً في مواقفه الوطنية، وهو أعطى أملاً كبيراً أن الثوابت الوطنية لا يمكن أن تتغير أياً كانت الضغوطات، مشيرًا الى أن سليمان يعتبر أن دار الفتوى هي دار حاضنة للمسيحيين قبل المسلمين وأنها تعود لكل أبناء الوطن، ونحن لن نكون طرفاً سياسياً مع أحد على أحد.
ولفت الى أنه معروف من يتهم طرابلس عبر حملاته الإعلامية أنها بؤرة للتكفيريين والإرهابيين وهو يخدم مشروعه السياسي الكبير الذي يُظهِر السُّنة بأنهم حاضنون للإرهاب وذلك لمنعهم من أن يكونوا في السلطة وهي حملة شرسة.