قال الملياردير المصري ناصف ساويرس إن شركته أوراسكوم للإنشاء والصناعة تعتزم ضخ استثمارات “هائلة” في مصر عقب تسوية نزاعها الضريبي هناك.
وفي وقت سابق يوم أمس الثلاثاء قالت أوراسكوم للإنشاء والصناعة أكبر شركة مقيدة في سوق المال المصري، إنها حصلت على حكم لصالحها في النزاع الضريبي في مصر.
وكانت أوراسكوم توصلت إلى اتفاق مع مصلحة الضرائب العام الماضي لتسوية نزاع ضريبي بشأن بيع قطاع الإسمنت التابع لها في عام 2007 ونص الاتفاق آنذاك على سداد الشركة مبلغ 7.1 مليار جنيه على دفعات وسددت منه 2.5 مليار جنيه ثم توقفت عن السداد.
وباعت أوراسكوم قطاع الإسمنت إلى شركة لافارج الفرنسية أكبر منتج للإسمنت في العالم مقابل 12 مليار دولار، ونفذت الصفقة من خلال البورصة المصرية. وكانت معاملات البورصة المصرية معفاة تماماً من الضرائب آنذاك.
وقال ساويرس أحد أكثر الرجال ثراء في مصر لرويترز عبر الهاتف من نيويورك يوم أمس الثلاثاء “سيتم عرض أول استثمار لنا على الحكومة هذا الأسبوع لإقامة مشروع بمليارات الدولارات يرتبط بقطاع الكهرباء في شراكة مع مجموعة بارزة في الشرق الأوسط.” وأشار إلى أن الخطط الاستثمارية لأوراسكوم قد تشمل قطاع البنية التحتية في مصر.
كانت أوراسكوم قالت في بيان صحافي حصلت رويترز على نسخة منه يوم الثلاثاء إن “لجنة الطعن الضريبي بمصلحة الضرائب المصرية حكمت لصالح الشركة اليوم.”
وأضافت “بناء على هذا القرار النهائي الصادر عن لجنة الطعن من المتوقع أن يتم إيقاف جميع الأحكام السابقة المتعلقة بهذا النزاع الضريبي وما يشملها من أحكام ضد الشركة والسيد ناصف ساويرس الرئيس التنفيذي للشركة آنذاك.”
وفي تصريح لرويترز علق ساويرس على الحكم قائلا “هذا الحكم إشارة إيجابية جدا للمستثمرين المحليين والأجانب المتخوفين من المشهد السياسي المضطرب. إنه يشير إلى أن العدالة في مصر ستنتصر في النهاية.”
وأضاف “أؤمن بقوة أن السبيل المثلى لتعزيز الإيرادات الضريبية والشفافية بناء الثقة بين مصلحة الضرائب والسوق. ونحن كشركة لا نزال ملتزمين تجاه مصر وكنا كذلك منذ تدشين مؤسستنا في الخمسينيات.”
وتابع “قوتنا العاملة لا تقل عن 40 ألف مصري يعملون داخل مصر وخارجها. وبصرف النظر عن أصولنا القائمة في قطاع البتروكيماويات وعمليات البناء الواسعة النطاق فإننا مهتمون أيضا بفرص النمو في قطاع البنية التحتية في مصر”.