IMLebanon

جعجع: تكتل “التغيير والإصلاح” يتباكى على التمديد الذي كان جزءا من الوصول اليه

samir-geagea-new-photo-3

 

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن الخطيئة الاولى التي ارتكبها الفريق الآخر هي تعطيل الانتخابات الرئاسية لـ5 اشهر ما اضفى تعقيدا على تعقيد.

جعجع، وفي مؤتمر صحافي من معراب تناول فيه موضوع التمديد، اعتبر أنه أصبح واضحا ان هدف تكتل “التغيير والاصلاح” هو اسقاط جميع المؤسسات الدستورية لتغيير النظام برمته من خلال مؤتمر تأسيسي، مضيفًا “هذا تفكير مدمر ولم يكن بامكاننا مجاراتهم ما وضعنا امام خيار الموافقة على التمديد مرغمين”. وتابع: “بين التمديد والانتخابات نحن مع الانتخابات اما بين التمديد والفراغ المجهول فنحن مع التمديد”.

وردا على بعض اصوات تكتل “التغيير والاصلاح”، رأى أن مسألة اجراء الانتخابات كانت بيد الحكومة كلها وليس فقط وزير واحد، سائلاً “إذا لم يكونوا مع التمديد الم يكن بإمكانهم القول انهم سيوقفون اي قرار قبل اتخاذ خطوات اجراء الانتخابات؟”.

وأضاف جعجع: “ثمة تواطؤ جرى في الحكومة والفرق ان ثمة من يقول علنا انه ايد في وقت ان التكتل يتباكى على التمديد الذي كان جزءا من الوصول اليه”، معتبرًا أن التكتل كان شاهد زور على كل ما يجري في اقل الحسابات ومتواطئ في اكثر الحسابات.

وردًا على بيان وزارة الخارجية، قال: “احد من المسجلين من المغتربين في الكويت واستراليا لم يتبلغ بشيء عن الانتخابات النيابية”.

وشدد جعجع على أن “العماد ميشال عون اقرّ اكثر من مرة انه بهذه الظروف لا يمكن اجراء الانتخابات وان تطورت الامور ساقول امام من قال هذا الكلام”، معتبرًا الجنرال أنه بطل المغامرات الفاشلة والحروب الخاسرة والأسوأ من ذلك انه لا يتحمل مسؤوليتها بل يرميها على غيره، مضيفًا “المناطق الحرة بقيت حرة 15 سنة الى ان اتى عون وقام ببطولاته وانا لم اكن اريد التطرق لهذا الكلام”.

وسأل: “قبل تحميل المسؤولية للقوات، لماذا لم يسأل التكتل حلفائه المسيحيين والمسلمين عن تصويتهم قبل اتهام “القوات”؟”، موضحًا أن عون اعتبر انه في ايام الحرب يجب القضاء على “القوات” في وقت ان التنظيم غير الشرعي في ايام السلم يجب التفاهم معه.

وفي موضوع القانون الإنتخابي، قال جعجع: “القول اننا خرقنا الاجماع على القانون الارثوذكسي كذب ويجب العودة حينها الى بيان بكركي بمشاركة كل الاطراف حيث تم الاتفاق على تعليق “الارثوذكسي” والبحث عن قانون مختلط”، مشيرًا الى أن التيار يرمي السهام في ظهر الحزب، بينما الفريق المسيحي الوحيد الذي اتى بقانون جديد فعلا مع اكثرية نيابية هي “القوات”.

وسأل: “هل جرت اجتماعات مسيحية تم التداول بشأن التمديد قبل القول انه جرى خرق الاجماع المسيحي؟ حين يجب الحديث عن الاجماع المسيحي من الضروري الاعتراف بوجود الاخرين”، لافتا الى أن “اكثر من نصف من صوت على التمديد هم حلفاء التكتل فاسألوهم عن مواقفهم قبل سؤالنا عن مواقفنا”.

وعن المزايدات المتعلقة بموضوع المحافظة على حقوق المسيحيين، قال جعجع: “صليبنا من ثلاثون عامًا الى الأن كان أن ندافع ونصلح اخطاء التيار وانتو تغلطوا وترموا السهام بضهرنا وتتهجموا علينا … كنتوا بعدكن بالشورتات وقت كنا عم نركض من جبهة لجبهة فما تزايدو علينا بمسيحيتنا”.

وأكد أن القوات لم تناقش بموضوع التمديد سوى اليوم، لافتا الى أن التمديد الماضي جرى لاسباب اخرى غير متعلقة برئيس الجمهورية بل بسبب البحث الذي كان سائداً عن قانون جديد اما الان فالسبب عدم انتخاب الرئيس. وأضاف: “لو أن التكتل ضد التمديد لكان حضر الى جلسة اليوم وشارك في انتخاب رئيس للبلاد”.

وشدد جعجع على أن التمديد مرتبط بحصول انتخابات رئاسية، مشيرًا الى أن حده الاقصى سنتان و7 اشهر وأوّل ما يجري انتخاب رئيس للجمهورية تجري الانتخابات النيابية بعد تشكيل حكومة. وتابع: “في حال صح ان التكتل لا يريد التمديد فالحل هو بالتوجه الى المجلس غدًا وانتخاب رئيس للجمهورية ونحن جاهزون لهذا الحل”

وكشف أنه تلقى وعدًا من رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن تجتمع اللجنة النيابية المكلفة إعداد قانون للانتخابات ولديها مدة شهر، وأضاف: “في حال لم تتفق على قانون نذهب الى الهئية العامة ونطرح كل مشاريع القوانين ومن المفترض ان نصل الى قانون جديد قبل نهاية هذه السنة”.

 

 

 

November 5, 2014 05:32 PM