Site icon IMLebanon

أميركا تُعد خطة لمواجهة تغير المناخ خلال القرن الـ 21

EnvironmentDev
تحدثت أرفع مسؤولة أميركية معنية بالشؤون البيئية في الولايات المتحدة أمام حشد في واشنطن، ولخّصت مديرة «وكالة حماية البيئة»، جينا مكارثي، أمام الحاضرين كيف استجابت الولايات المتحدة للتحدي الذي طرحه التلوث في النصف الثاني من القرن الـ 20، وكيف تخطط لمواجهة تحدي تغير المناخ في القرن الـ 21.
وقالت «خلال عقد الستينات من القرن الماضي، كانت أنهارنا تحترق، وكانت مواقع النفايات الملوثة الخاضعة لبرنامج سوبرفند تبرز فجأة في كل مكان، وكانت المداخن تقذف سخامها الأسود، وكانت السيارات تعمل على بنزين يحتوي الرصاص، كان كل التقدم عظيماً، إلا أن الناس بدأوا يدركون أن ذلك أتى مقابل كلفة عالية جداً».
وقالت مكارثي «إن تغير المناخ اليوم، يشكل التحدي الأكثر تعقيداً بالنسبة إلى الطاقة والبيئة، والذي نواجهه، ولكن كما فعلنا في السابق، باستطاعتنا تحويل هذا التحدي إلى فرصة هائلة لتنشيط طريقة إنتاج الطاقة واستخدامها،» وتابعت «تماماً كما فعلنا في السابق، على رغم الرافضين والمصالح الخاصة، بات الناس يدركون هذه المسألة، فهم يعرفون أن كلفة التقاعس عن العمل بالنسبة إلى المناخ مرتفعة للغاية. ويدركون أننا نستطيع، بل ويتوجب علينا جعل الطاقة نظيفة وكفوءة وبأسعار معقولة».
وأشارت إلى أن الطاقة النظيفة تحمي الصحة العامة وتخفّض التكاليف على المستهلك، وأن الأميركيين يدعمون عمل «وكالة حماية البيئة» للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من محطات توليد الطاقة.
وقالت «إن شعور الناس بأن طاقتنا يجب أن تكون نظيفة وبأسعار معقولة ليس بالأمر الجديد، فخلال السنوات الأربعين الماضية، خفّضنا تلوث الهواء 70 في المئة في حين تضاعف حجم اقتصادنا ثلاث مرات. وحققنا ذلك من دون رفع تكاليف الطاقة إلى مستويات عالية». وبالإشارة إلى بيان الرئيس أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) بأن العالم «لا يمكنه أن يحكم على أطفالنا بالعيش في مستقبل يتجاوز قدرتهم على إصلاحه،» أشادت مديرة «وكالة حماية البيئة» بخطة وكالتها للطاقة النظيفة ووصفتها بأنها «المسار السليم إلى الأمام لجعل قطاع الطاقة أكثر نظافة مع الحفاظ على الأسعار المعقولة للطاقة وإمكانية الاعتماد عليها».
وتهدف الخطة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من محطات توليد الطاقة بنسبة 30 في المئة بحلول العام 2030 مع تحقيق الكثير من الفوائد الصحية. وأضافت ماكارثي «في عام 2030، يمكن أن يصل مجموع الفوائد الناتجة من تحسن المناخ والصحة إلى 93 بليون دولار، وأظهرت 38 دولة تقدماً في المواصفات القياسية لمحفظة الطاقة المتجددة، وهناك 10 دول لديها برامج للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري قائمة على السوق، وحققت انخفاضًا بنسبة 12 إلى 15 في المئة في أسعار الطاقة الشمسية المركبة في المنازل أو شركات الأعمال بين عامَي 2012 و2013.