Site icon IMLebanon

فتفت: نصرالله قضى على آمال عون بأن يكون توافقياً

 

رأى عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت ان التمديد لمجلس النواب كان عملية إنقاذية للبلاد من فراغ محتوم، وما يقال غير ذلك من كلام شعبوي بامتياز وتوقيع إرادي على إعدام النظام اللبناني وإدخال اللبنانيين في متاهات المؤتمر التأسيسي والمثالثة، معتبرا ان التمديد بحد ذاته وإن كان خطوة غير ديموقراطية ومتجاوزة لصلاحية الوكالة النيابية، إلا ان المرحلة فرضته على العقلاء لمنع الآخرين من القفز بالبلاد في المجهول، مشيرا الى ان الخطوة الثانية والأهم بعد عملية التمديد هي انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، ومن ثم دعوة الهيئة العامة للتصويت على قانون انتخاب، ومن ثم حل المجلس النيابي لنفسه والذهاب الى انتخابات نيابية، الأمر الذي تم التوافق عليه وسجل في محضر جلسة التمديد، مؤكدا ان هذه الخطوة ستكون قابلة للتطبيق فيما لو توفرت لها النوايا الحسنة من قبل المعطلين لانتخاب الرئيس.

ولفت النائب فتفت في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى ان توصيف وزير الخارجية جبران باسيل جلسة التمديد بـ«السطو على المجلس النيابي»، يعكس نوايا التيار الوطني الحر تجاه النظام اللبناني، معتبرا ان باسيل قد يكون وزيرا ناجحا في التسويق الإعلامي وإطلاق المواقف الشعبوية، لكنه أثبت فشله وعن جدارة في اعتماد سياسة وطنية إنقاذية للبلاد، وذلك عملا بمتطلبات إىصال العماد عون الى سدة الرئاسة، ناهيك عن فشله في كل الوزارات التي تبوأ سدتها وسطا على المال العام فيها وتحديدا وزارتي الاتصالات والطاقة، مشيرا الى ان ما فات باسيل هو ان المواقف الشعبوية لن تفلح في إقناع الناس بمغامراته السياسية وجر البلاد الى المجهول، معربا عن اعتقاده ان ما أزعج الوزير باسيل هو ان ما يقارب ثلثي النواب المسيحيين صوتوا لصالح التمديد ومن بينهم حلفاؤه في تيار المردة.

هذا وتساءل فتفت عن رأي العماد عون بحليفه حزب الله الذي كان من أشد المتحمسين للتمديد، مشيرا الى ان تصويب العماد عون وباسيل وفريقهما السياسي انتقاداتهم واتهاماتهم على قوى 14 آذار دون حلفائهم في قوى 8 آذار يوضح مدى الشعبوية التي يمارسها العماد عون لاستقطاب الشارع المسيحي، بدليل ان الوزراء العونيين في الحكومة وفي مقدمتهم الوزير باسيل لم يسجلوا اعتراضا واحدا لتفادي التمديد لمجلس النواب، لا بل تركوا الأمور تسير على حالها للاستفادة منها شعبيا، معتبرا بالتالي ان من أوصل البلاد الى حالتها الراهنة وفرض التمديد للمجلس النيابي هو عناد العماد عون وإصراره على تعطيل الانتخابات الرئاسية على قاعدة «إما انا الرئيس وإما خراب البصرة».

وردا على سؤال، اكد النائب فتفت ان ترشيح السيد نصرالله علنا العماد عون لرئاسة الجمهورية، قضى على آخر آمال عون بأن يكون رئيسا توافقيا، معتبرا ان بهذا الترشيح العلني أصبح اللعب فوق الطاولة وعلى المكشوف، بحيث ان الدخول في عملية البحث عن مرشح توافقي ستحتم خروج كل من د.جعجع والعماد عون منها، مستدركا بالقول انه وبالرغم مما تقدم فإن انتخاب الرئيس مازال بعيد المنال مادام ان العماد عون باق على مبدئه «أنا أو لا أحد» ومادام ان لحزب الله مصلحة بتعطيل الرئاسة.