أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أنّ ما حصل في جلسة التمديد النيابية الأربعاء عالج نتائج أخطاء الفريق الآخر وتقاعسه، وقال: “كنا نمنع الفراغ ولم نكن نجدّد للمجلس النيابي. ربما حقق العماد ميشال عون بعض النقاط الشعبوية على “القوات”، لكن هذا لا يستمرّ لأنّ الشارع يكتشف الحقيقة فيما بعد ولو انجرّ لبعض الوقت”.
كرم، وفي حديث لقناة “المستقبل”، لفت الى أنّ عون يبني سياسته بفرض رأيه على باقي الافرقاء المسيحيين، وهدفه إحراج “القوات اللبنانية”، وتصرّفاته كلّها تتمحور حول كيفية الوصول الى الرئاسة، مضيفًا: “إذا أردنا بناء بلد، فلنوقف الإنقسام على الدستور والمؤسسات فلننقسم بالسياسة فقط، الوطن والمجتمع المسيحي بأزمة كبيرة وخطيرة”.
وتابع كرم: “المسار الإنتخابي كان على مدى أشهر، والمؤسف أنّ “التيار الوطني الحر” لم يقم بدوره لفرض إجراء الإنتخابات النيابية لو أرادها فعلاً كما يقول، و”القوات” بالأمس أنقذت الوضع لعدم دخول البلد في الفراغ وانهيار المؤسسات كافة”. وأضاف: “طرحنا المبادرة ولا نزال نطرحها، وعندما ينتخبون رئيس للجمهورية يقف التمديد عند هذا الحدّ، وبهذا يكون التمديد تمديدًا إداريًا إذا ما صفت النيات، وإذا أزاحوا فكرة فرض عون على اللبنانيين ننتخب رئيسًا بسرعة”.
وعن “حزب الله”، قال: “إنّه يمرّ بضغط كبير ويسعى لإيجاد نوع من هدنة ما لأنّه لم يعد يحمل مواجهات وصدامات أكثر مع الأفرقاء في الداخل، ونعتبر أنّه لم يعد بوارد تنفيذ المزيد ممّا يريده عون”، لافتًا الى أنّ الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله سيصل يومًا الى قناعة بأنّ تدخله في سوريا كان خطأ استراتيجيًا وسيعود الى لبنان ولو أخذت وقتًا بعض الشيء، وكلّما أسرع كلّما كان ذلك لخير لبنان واللبنانيين.
العلاقة مع “الكتائب” وصفها كرم بأنّها تتمايز في بعض الأحيان، أمّا استراتيجيًا فلا خلاف بين الفريقين. وردًا على سؤال، أوضح أنّ حسابات “القوات” غير مبنية على الشعبوية وقائدها مسؤول ولا يسعى الى إدخال الشعب في الهلاك والدمار، ولهذا السبب “القوات” تكبر ويكبر التأييد الشعبي لها.
