أكّد رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أنّ أمام السياسيين فرص متاحة للاصلاح والتطوير والنهوض بالوطن عبر إنجاز قانون جديد للانتخابات الذي هو أساس الإصلاح السياسي في أي دولة، داعيًا الجميع للإستفادة من هذه الفرصة المتاحة وعدم هدرها عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما دفع من خلال عرقلته الى سلوك طريق التمديد لمجلس النواب.
كلام السنيورة جاء خلال احتفال توقع وزير العدل السابق شارل رزق كتابه “بين الفوضى اللبنانية والتفكك السوري” الصادر عن “دار النهار” مساء الأربعاء في “فيلا ليندا سرسق” في الأشرفية، حيث دعا الى انتخاب رئيس يتمتع بالقيادة والرؤية والاعتدال ويلتزم حماية الدستور ويكون قادرًا على احتضان اللبنانيين والسير بهم ومعهم إلى المواقع التي تجمعهم وتشكل القاسم المشترك بينهم، وذلك لإخراج لبنان من مآزقه.
وأضاف: “عندها يمكن الإنصراف لإطلاق ورشة إنتاج قانون للانتخاب يراعي تعزيز المواطنة والدولة المدنية واللامركزية الادارية، وتطبيق ما لم يطبق من اتفاق الطائف واعادة دراسة خطط الانماء المتوازن وتطوير الحياة السياسية انطلاقا من الاعتراف والالتزام بتنفيذ عملية تعزيز سلطة الدولة وسيادتها الكاملة على جميع أراضيها لكي تكون قادرة على حماية لبنان واستقلاله وتعزيز أمن وأمان مواطنيه”.
وفي سياق آخر، أشار السنيورة الى أنّ سكان مدينة طرابلس وأهل الشمال أثبتوا مرّة أخرى أنهم ليسوا بحاجة أن يؤكّدوا ولاءهم الوطني أو أن ينجحوا بعملية فحص الدم الوطني، كما تبين لأولئك الإرهابيين أنفسهم أنْ ليس هناك من بيئة حاضنة أو متعاطفة معهم لا في طرابلس ولا في الشمال ولا في أي مكان من لبنان كلّه.