في ظل تباين التوقعات لما ستفضي اليه جلسة مجلس النواب التشريعية التي دعي اليها أمس لتمديد ولايته الممددة الى 20 تشرين الثاني الجاري مجدداً، من نتائج في ضوء استمرار المزيدات بين بعض الكتل النيابية المعارضة والمؤيدة لهذه الخطوة والاحتجاجات والتي اثارتها، استمرت بورصة بيروت في دائرة الحذر والتردد. غداة العطلة الرسمية في ذكرى عاشوراء. وادى ذلك الى مواصلة المتعاملين فيها التحفظ عن اتخاذ مبادرات صريحة في اتجاه التوظيف في الصكوك المالية المدرجة على لوائحها كما في التخلي عنها استباقاً للتطورات التي قد تستجد في هذه الفترة البالغة الضبابية امنياً وسياسياً. الا ان ذلك لم يحل دون مضي البعض في تزود حاجتهم من السيولة بيعا لكميات منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها. وأفادت من هذه العمليات اسهم “سوليدير” الى غيرها من الصكوك، فراحت اسعارها تتقلب بين أعلى على 11,45 دولاراً وأدنى على 11,22 دولاراً الى ان أقفلت الفئة “أ” منها بـ11,41 دولاراً في مقابل 11,40 الاثنين الماضي (زائد 0,08 في المئة) والفئة “ب” بـ11,25 دولاراً في مقابل 11,41 في الفترة عينها “ناقص 1,40 في المئة) في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري. وفي قطاع المصارف، تراجعت أسعار شهادات ايداع “بنك عودة” من 6,49 دولارات الى 6,40 (ناقص 1,38 في المئة) وأسعار أسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2009 من 101,30 دولار الى 101,00 (ناقص 0,29 في المئة) وأسهم البنك اللبناني للتجارة” التفضيلية – B 100,50 دولار الى 100,00 (ناقص 0,49 في المئة)، لتستقر أسعار أسهم “بنك بيروت” المدرجة على 18,30 دولاراً مع أسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2008 على 100,80 دولار وتراجع أسعار أسهم “بنك لبنان والمهجر” المدرجة من 8,80 دولارات الى 8,75 (ناقص 0,56 في المئة) وتستقر اسعار اسهم “بنك عودة” التفضيلية – G على 100,00 دولار.
وتبعاً لذلك، ومع أخذ استقرار اسعار اسهم “هولسيم” على 15,00 دولار في قطاع صناعة مواد البناء في الاعتبار، اقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع مقداره 3,18 نقاط ونسبته 0,27 في المئة على 1176,22 نقطة في سوق متنوعة وحذرة تبودل فيها 38494 صكاً قيمتها 626394 دولاراً، في مقابل تداول 125189 صكاً قيمتها 968861 دولاراً الاثنين الماضي.
الانتخابات النصفية الاميركية أنعشت المضاربات على ارتفاع الدولار والبورصات
وتحول الاورو الى التراجع في أسواق القطع العالمية ليكسر نزولاً عتبة الـ1,25 دولار، في أول رد فعل للمستثمرين على فوز الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي التي أمنت له السيطرة على مجلس الشيوخ والنواب، في تطور انعش الامال في انتهاء الجمود السياسي في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من ولاية الرئيس باراك اوباما الديموقراطي وعزز شهية المتعاملين في الاسواق المالية للمخاطرة. الى ذلك، جاء اعلان مؤسسة ADP المتخصصة في الموارد البشرية ان القطاع الخاص الاميركي استحدث 230 الف فرصة عمل في مختلف قطاعاته الانتاجية الشهر الماضي في مقابل 225 الفا في أيلول عشية صدور أرقام البطالة الاسبوعية اليوم والشهرية غداً في الولايات المتحدة مما أنعش الآمال في مواصلة الاقتصادالاميركي النمو بوتيرة قد تستتبع رفعاً من الاحتياط الفيديرالي لمعدلات الفائدة بعد انهائه خطته التحفيزية للاقتصاد فيها لانتفاء الحاجة اليها. وشكل هذا التطور عاملاً حاجباً لتراجع مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الخدمات الاميركي من 58٫9 نقطة في أيلول الى 57٫10 في تشرين الأول أمس وكذلك لتراجع الطلبات الصناعية بنسبة 0٫6 في المئة في أيلول عنه في آب وزيادة العجز التجاري الاميركي الى 43٫00 مليار دولار من 40٫00 ملياراً في الفترة عينها، وقت عانى الأورو تراجع مبيعات المفرق في منطقته بنسبة 1٫3 في المئة في أيلول في مقابل ارتفاع نسبته 0٫9 في المئة في آب ومراوحة مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الخدمات فيها حول 53٫3 نقطة شهرياً في تشرين الأول و52٫1 نقطة سنوياً. وقد تداخلت كل هذه الاعتبارات لتجعله يقفل في نيويورك بـ1٫2480 دولار في مقابل 1٫2550 أول من أمس وأونصة الذهب بـ 1143٫15 دولاراً في مقابل 1160٫70 في الفترة عينها.
وتعافت الأسهم الأوروبية أمس مدعومة بنتائج ايجابية لشركات متاجر التجزئة واعادة التأمين وادارة الأصول والخدمات الصناعية والبناء في ظل اجواء مشجعة مصدرها الارتياح الذي خلفته نتائج الانتخابات النصفية الأميركية، فأقفلت بورصات منطقة الأورو بارتفاع راوح بين 2٫60 في المئة في ميلانو و1٫21 في المئة في مدريد. كذلك بالنسبة الى وول ستريت التي ساعدتها أجواء الارتياح عينها الى نتائج الانتخابات الاميركية، إذ اقفل مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً 100٫69 نقطة على 17484٫53 نقطة، ومؤشر ناسداك بتراجع طفيف 2٫91 نقطتان على 4620٫70 نقطة.