تقرير خالد مجاعص
انتهت مساء أمس مرحلة دوري أبطال أوروبّا في كرة القدم برسالة مدوّية بعث فيها برشلونة إلى كلّ من كان يتوقّع له الانكفاء مع نهاية العام 2014. فقد ضرب برشلونة الإسبانيّ عصفورين بحجر واحد، وتأهّل إلى الدور الـ16 في دوري أبطال أوروبّا لكرة القدم، بعد فوزه على مضيفه “أجاكس أمستردام” الهولنديّ بهدفي الدوليّ الأرجنتينيّ ليونيل ميسي الذي تربّع على صدارة هدّافي الـ”تشامبينز ليغ” برصيد 71 هدفاً متساوياً مع أسطورة “ريال مدريد” راوول غونزاليس.
فليونيل ميسي الذي لم يتمّ اختياره للمرّة الأولى منذ سنوات عدّة في تشكيلة الـ”ليغا” المثاليّة لشهر تشرين الأوّل، ردّ على هذا الاختيار من البوّابة الأوروبيّة، وفي شكل واضح، مؤكّداً لكلّ مراقبي كرة القدم في إسبانيا والعالم أنّه ما زال الأقوى ليس فقط من الناحية التقنيّة، إنّما من ناحية الأرقام القياسيّة. فقد تمكّن ليونيل ميسي من سرقة هذا الرقم من أمام خصمه اللدود كريستيانو رونالدو الذي أهدر فرصة سباقه على كسر الرقم القياسيّ عندما استضاف ليفربول في البيرنابيو من دون أن يتمكّن من تسجيل هدف كان وضعه أمام رقم عالميّ جديد.
وعاد برشلونة بهذا الفوز إلى السكّة الصحيحة بعد التعثّر في آخر مبارتين في الـ”ليغا”، وقد استحقّ الفريق الإشادة نظراً إلى صعوبة المباراة في أمستردام ضدّ فريق يعرف تماماً كيف يسقط الكبار. فالفريق الهولنديّ لم يكن صيداً سهلاً، خصوصاً وأنّ “أجاكس” يشكّل في حدّ ذاته نبعاً من نجوم المستقبل في كرة القدم.
فالحرب الاستباقيّة التي اعتمدها ميسي في تجاوز رونالدو، واكبتها الصحف الكاتالونيّة في هجوم مركّز على النجم البرتغاليّ في محاولة لوقف اندفاعه للفوز بجائزة الكرة الذهبيّة.
وأطلقت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكاتالونيّة سهام النقد للبرتغاليّ الدوليّ كريستيانو رونالدو نجم “ريال مدريد”، عقب تتويجه بجائزة الحذاء الذهبيّ مساء الأربعاء في حفل أقيم في أحد فنادق مدريد، مناصفة مع لويس سواريز، بعدما سجّل كلّ منهما 31 هدفاً الموسم الماضي في مسابقتي الدوري الإسبانيّ والإنكليزيّ.
وذكرت الصحيفة أنّ رونالدو تجاهل مهاجم “ليفربول” السابق أثناء خطابه، على عكس تصرّف سواريز الذي كان فخوراً لتقاسم هذه الجائزة مع هدّاف ريال مدريد خلال حفل العام الماضي الذي أقيم في 15 تشرين الأول في مدينة برشلونة.
وكتبت الصحيفة أنّ سواريز كان “متواضعاً في خطابه على عكس رونالدو”، ونشرت تصريح للنجم الأوروغوياني: “أنا فخور لأتقاسم هذه الجائزة مع لاعبين مهمّين على الصعيد الدوليّ”. فالأكيد أنّ الصراع الخفّي بين ميسي ورونالدو فتح على مصراعيه، وتحوّل إلى صراع رياضيّ وإعلاميّ بين صحف العاصمة مدريد وصحف مقاطعة كاتالونيا.
