أكدت مصادر نيابية في “14 آذار” أن لا خلافات داخل مكوناتها السياسية وأن مواقف الكتل التي تنضوي تحت لوائها بالنسبة لعملية التمديد لمجلس النواب، أثبتت انسجاماً مع القناعات الوطنية لكل مكون فيها، وهي مواقف مشروعة ضمن المناخ الديمقراطي الذي يتميز به فريقها.
وقال منسق الأمانة العامة لـ”14 آذار” فارس سعيد لـ“السياسة” إن “14 آذار” مرة إضافية أكدت تماسكها في القضايا المفصلية ذات الطابع الوطني، و”لا خلافات داخل الفريق السيادي”.
ورأى أن موقف “الكتائب” جاء من منطلق مبدئي على قاعدة عدم المشاركة في التصويت، إلا من أجل إعادة تكوين السلطة، كذلك فإن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أخذ قراره بالمشاركة من الوجهة الوطنية الصرفة”.
وفي تعليقه على دعوة الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله للحوار، وما إذا كانت “14 آذار” جاهزة لذلك، قال سعيد: “إن سنونوة واحدة لا تصنع ربيعاً، ومع تقديري لكلامه فإن “حزب الله” لسوء الحظ يفتقد إلى الثقة به، لأن جميع اللبنانيين ينظرون إليه بأنه يخوض معارك التبريد والتسخين وفق ما يجري في سورية”، واصفاً هذا الكلام بـ”الجيد”، ولكنه “يأتي بعد شتاء قارس”.
وعن الفرق بين دعوة نصر الله ودعوة الرئيس الأسبق للحكومة سعد الحريري للتشاور والاتفاق على رئيس جمهورية، قال سعيد: “إن دعوة الحريري تأتي من حرصه على ما يجري في الساحة والانعكاس السلبي الذي خلقه الشغور في موقع الرئاسة، وهو لم يذهب ليقاتل في سورية، رغم أن فريقاً من طائفته ينظر إلى الجيش بأنه يعمل إلى جانب جهة سياسية معينة، ورغم ذلك فهو يؤكد أن الجيش وطني بدليل المساعدات المالية لتسليحه وكان آخرها استقبال السعودية لقائد الجيش العماد جان قهوجي أثناء حضوره حفل التوقيع على الهبة المقدمة منها والبالغة ثلاثة مليارات دولار”.
وأضاف ان “القيادات السنية وعلى رأسها سعد الحريري وفؤاد السنيورة وأشرف ريفي وسمير الجسر عندما يقولون شيئاً عن الحوار فهم جادون بذلك، فيما من يقاتل في سورية ليس جاداً بالحوار، لأن الحوار يبدأ بحماية لبنان والموافقة على نشر قوات دولية على طول الحدود اللبنانية ومنع المسلحين من الذهاب باتجاه سورية، أما الحوار من أجل الحوار بعد أحداث طرابلس وعبرا وعرسال واستمرار “حزب الله” يقاتل في سورية، فهذا ليس حواراً”.