أمل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريانان يتمكن من العمل مع الكرسي البابوي من اجل تعزيز العلاقات الإسلامية – المسيحية في ضوء المبادىء البناءة التي اكد عليها المجمع الفاتيكاني الثاني.
دريان، وفي كلمة خلال مؤتمر “العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط”، رأى انه امام الجميع مسؤوليات للعمل معا في مواجهة ثنائية التطرف والإرهاب، وثنائية الظلم والاستبداد. وقال: “نحن امام ظاهرة سلبية مدمرة لا تستهدف المسيحيين وحدهم، ولكنها تستهدف المسلمين والمسيحيين معا”.
واضاف: “لا نريد ان نرى أهلنا واخواننا وأحبتنا من مسيحيي الشرق يهاجرون من اوطانهم تحت أي ظرف من الظروف، ولا نريد ان نرى تسهيلات خارجية تشجعهم على الهجرة تحت مسميات إنسانية”.
وشدد دريان على ان المسيحيين ملح هذه الأرض، فاذا غادروها فبماذا نملح؟، وقال: “نريد ان نراهم متمسكين بأوطانهم، متجذرين في أراضيهم، مستمتعين بحقوق المواطنة كافة من عدالة وامن وسلام، فالاعتداء على أي منهم هو اعتداء علينا جميعا”.
وختم: “نحن المسلمين والمسيحيين شعب واحد. ولنا تاريخ واحد. وهو بكل واقعية تاريخ طويل وهو مستمر في المستقبل أيضا، وسوف نواجه معا الفتنة الحالية، وسوف نتجاوزها معا”.