Site icon IMLebanon

بوتين: روسيا ستزيد صادرات الطاقة إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ

putin-vladimir

أكّدَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنَّ روسيا ستواصلُ العمل على تخفيض إعتمادها على مبيعات المحروقات إلى السوق الأوروبية، على حساب زيادة تصديرها إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقالَ بوتين في حديث مع وسائل الإعلام الصينية الرئيسية أمس، وذلك قبلَ زيارته إلى الصين الأسبوع المقبل بهدف المشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ “آبيك”: “الخطوات التي نتخذها من أجل تخفيف الأثر السلبي لانخفاض أسعار النفط تتصف بطابع شامل وطويل الأمد، وتهدفُ إلى مواصلة تنويع مصادر نمو الاقتصاد الروسي وهيكلته، وتخفيف الإعتماد المفرط على سوق الهيدروكربونات (المحروقات) الأوروبية، بما في ذلك على حساب زيادة تصدير النفط والغاز إلى دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وأشارَ بوتين إلى أنَّ روسيا لا تستطيعُ تجاهل الأوضاع الحالية في أسواق النفط العالمية، في ضوء أهمية واردات قطاع الوقود والطاقة بالنسبة إلى دخل الموازنة، لذلك فإنَّ روسيا تواصلُ الحوار المستمر مع أكبر منتجي موارد الطاقة ومستهلكيها في العالم، مشدّداً على هيمنة السياسة في مجال تحديد أسعار النفط في وقت الأزمات.
وقالَ بوتين: “إنَّ المكون السياسي موجود دائماً في أسعار النفط، بل وأكثر من ذلك، إنَّ هناك إحساسا بأنَّ السياسة تهيمن في مجال تحديد أسعار موارد الطاقة في بعض لحظات الأزمات”.
وفي حديث عن الأسباب الموضوعية لانخفاض أسعار النفط، عزا الرئيس الروسي ذلك إلى انخفاض وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، وتراجع الاستهلاك، بالإضافة إلى وصول احتياطات النفط الاستراتيجية والتجارية في الدول المتطورة إلى أعلى مستوياتها.
وفي ما يتعلق بتصدير الغاز الروسي إلى الصين عبر المسار الغربي، أكّد الرئيس الروسي أنَّ روسيا والصين توصلتا إلى تفاهم مبدئي حول فتح المسار الغربي لتوريد الغاز الروسي، وهما الآن بصدد تنسيق المعايير الفنية والتجارية للمشروع.
وأشادَ بوتين بالوتيرة العالية للتعاون بين روسيا والصين في مجال الطاقة، والتي تتمثل في بناء خط أنابيب الغاز بين روسيا والصين، وإلى عقد عدد من الصفقات النفطية، وتشكيل شركات روسية صينية لاستخراج النفط والفحم في روسيا والاستكشاف عنهما، ومشاركة الشركات الصينية في مشاريع استخراج النفط في الجرف القاري في منطقة القطب الشمالي، وبناء مصفاة نفطية كبرى في الصين، إضافة إلى تنفيذ بعض المشاريع الناجحة في مجال الطاقة النووية.