أعلن مصدر قضائي أن القضاء اليوناني وافق الجمعة على منح امتياز مطار آثينا السابق في ضاحية هيلينيكون إلى “كونسورسيوم” عربي- يوناني- صيني بعد عرقلة المشروع في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وفاز “الكونسورسيوم” الذي يضم الشركة اليونانية “لامدا” والمجموعة الصينية “فوسون” وشركة “المعابر” في أبوظبي في آذار (مارس) الماضي بعقد بقيمة 915 مليون يورو في طلب استدراج عروض لم تنافسه فيه أي شركة أخرى، لامتياز لمدة 99 عاماً في هذه المنطقة التي تبعد ثمانية كيلومترات عن آثينا.
وبعد طعن تقدمت به وكالة الخصخصة، ألغت هيئة التفتيش اليونانية قراراً اتخذته مطلع أيلول (سبتمبر) واحدة من إداراتها “جمّدت موقتاً” منح الإمتياز، نتيجة “أخطاء شكلية” في نص الإتفاق. وقال المصدر القضائي إن هذه الأسباب لم تعد قائمة، لذلك سيمنح الإمتياز الذي يمتد على مساحة 620 هكتاراً في نهاية المطاف إلى “الكونسورسيوم” العربي- الصيني- اليوناني.
وإلى جانب مطار “هيلينيكون” السابق، يشمل الإمتياز مواقع مهملة من دورة الألعاب الأولمبية في آثينا في آب (أغسطس) 2004، ومنطقة ساحلية تمتد 3.5 كلم ومنطقة سياحية على البحر.
ويرغب “الكونسورسيوم” في تحويل الموقع إلى “معلم سياحي عالمي”، يمكن أن يجذب مليون سائح سنوياً.
وتوقّعت الشركة اليونانية “لامدا” في حزيران (يونيو) أن “تساهم المنشآت التي من المفترض أن تُبنى في موقع هيلينيكون وتضم فنادق وحدائق ومراكز الترفيه ومواقع ثقافية ومساكن فخمة، في إجمالي الناتج الداخلي اليوناني بنسبة 2 في المائة (حوالي أربعة بلايين يورو) حتى العام 2025، برسوم ومساهمات اجتماعية تُقدر بأكثر من عشرة بلايين يورو”.
لكن معارضي المشروع الذين تظاهروا مرات عدة في الأشهر الأخيرة، يريدون بقاء الموقع في عهدة الحكومة خوفاً من “إغلاق” مكان عام.