أوضح رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون أنّه صوّت للتمديد كمن يتجرّع الدواء المر لأنّه الافضل لصحته، إذ أنّ الوضع الامني لا يسمح لإجراء الانتخابات، مشيرًا الى أنّ التمديد كان ضروريا لكي تتنفس البلاد لفترة من الزمن ومن ثم يتمّ انتخاب رئيس للجمهورية الذي يدعو لانتخابات نيابية بعد حلّ المجلس الحالي.
شمعون، وفي حديث عبر إذاعة “لبنان الحر”، دعا رافضي التمديد أن يقدّموا استقالاتهم، والا فليتراجعوا عن مواقفهم وليتعاونوا ويقبلوا الواقع كما هو. وأضاف: “غالبية نواب كتلة العماد ميشال عون هم من الفئة التي لم تكن تحلم بالوصول الى النيابة، إذ لا خبرة سياسية لديهم، فهم كتلة مزورة وغير ناتجة عن ارادة الشعب، لذلك لم يستطع عون نزع الميثاقية عن جلسة التمديد، فهو عاد الى لبنان بصفقة مع السوريين بشرط أن يترشح مع حلفائهم”.
وعن استمرار رفض البطريرك الماروني مار بشارة الراعي للتمديد، قال شمعون: “فليتعاطَ الراعي بالسياسات العليا للبلد وليترك التفاصيل السياسية لنا”.
شمعون رأى أنّ لا مصلحة لـ”حزب الله” بمجيء عون رئيسًا لأنّهم لا يستطيعون ضبط تصرّفاته فهم تحالفوا معه من أجل التخريب، وإذا وصل الى بعبدا سيصبحون المسؤولين عن تصرفاته.
وعن إمكانية وصول عون الى بعبدا ولو لسنتين، قال: “لا يمكن أن نجرّب المجرب ونخرب البلد، فعون ليس طبيعيًا، وأتباعه لا يمكن أن يتخلّوا عنه فمن دونه لن يتمكنوا من الوصول الى مجلس النواب”.
واعتبر شمعون أنّ “داعش” حالة عابرة شرط أن يحسن اللبنانيون التصرف، ويكونوا واعين كي لا تتفلّت الامور. وأمل أن تعود الامور الى طبيعتها في انتظار تبلور الامور في سوريا، مبديا عدم خوفه من تجنيس السوريين شرط عدم خلق أرضًا خصبة لذلك.