يبدأ مسيحيون عراقيون مهجرون بتشكيل قوة خاصة تهدف إلى تحرير قراهم وبلداتهم في سهل نينوى من تنظيم “داعش”، على غرار تشكيل قوات الحشد الشعبي العراقي التي تقاتل إلى جانب الجيش.
معظمهم من أهالي سهل نينوى، يقولون إنه لا بديل عن تجربة الحشد الوطني التي اثبتتْ نجاحاً في تحرير مناطق إمرلي وبيجي وجرف الصخر التي لا تقل خطورة عن مناطقهم.
وقال أحد النازحين من سهل نينوى: “لا نريد أميركا أو غيرها لتدافع عنا، نحن ندافع عن أرضنا بتشكيل قوة خاصة، نحن كمسيحيين نريد نحن فقط الذهاب لتحرير أرضنا”.
وأشار آخر إلى أنهم تطوعوا ويريدون العودة إلى منطقتهم، فهم لا يريدون الهجرة بل يريدون الدفاع عن العراق.
كما عبّر أحد المتطوعين من سهل نينوى بقوله: “سوف نقاتل ولن نترك شبراً من أراضينا مغتصباً، وإنشاء الله بجهود الشباب الخيّرين الذين تطوعوا لكن نحن نطلب دعم لوجستي وعسكري”.
خمسمئة متطوع معظمهم من المسيحيين يشكلون نواة قوة مسلحة بإسم “قوة سهل نينوى” تأخذ على عاتقها تحرير أراض لازالت تئن تحت قصف أميركا وحلفائها، ومئات الآلاف من أهلها يفترشون الكنائس والمدارس والهياكل بإنتظار الحسم.
وأشار سكرتير عام حزب “بيت نهرين الديمقراطي” روميو هكاري أنه وقبل أكثر من ٣ أسابيع، “ونحن ننتظر بصراحة، إتصلنا بهم مراراً وتكراراً بأنه قد مر وقت طويل لترتيب وأخذ كامل إجراءاتهم، نتمنى أن تتم في الأيام القليلة القادمة، وأن تقوم وزارة البيشمركة أو الدوائر ذات العلاقة، وأن تنفذ كافة إجراءاتها لكي تتوجه القوة الى مراكز التدريب ومن ثم الى جبهات القتال”.
أبناء سهل نينوى لم يكتفوا بهذا الحد، هم جهزوا مجموعات قتالية صغيرة لتشارك قوات البيشمركة والجيش العراقي في القتال وعلى مختلف المحاور، مجموعات ستكون مسؤولة عن حماية مناطق المسيحيين في الموصل وباقي المدن وبشكل دائم.