صرح وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الجمعة أن حكومة بلاده تنوي مطالبة تركيا برد مبلغ جمعته من جراء بيع إقليم كردستان العراق لنفطه عبر الأراضي التركية.
ونقلت صحيفة “حريت” التركية عن الجعفري قوله في ختام زيارته لتركيا التي استغرقت 3 أيام، أن العراق يعلم أن أموال النفط في أيد امينة في البنوك التركية.
وأشار إلى أن العراق لم يطالب بعد بهذه الأموال لكنها ستكون على رأس أولويات الاجتماع المقبل مع الحكومة التركية.
وأوضح الجعفري أن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو سيقوم بزيارة لبغداد قريبا لعقد اجتماع رفيع المستوى مع الحكومة العراقية.
ونفى أن تكون هناك أزمة بسبب النفط بين بغداد وأنقرة مؤكدا أن تركيا تمثل بوابة عبور للعراق إلى أوروبا.
إلا أنه أكد أن عمية بيع النفط العراقي إلى تركيا يجب أن تتم في إطار الدستور العراقي، واصفا الوضع السابق بـ”الاستثنائي” في إشارة واضحة للاتفاق النفطي بين أنقرة وأربيل.
وتعد زيارة الجعفري لتركيا هي الأولى لمسؤول عراقي منذ تولي حكومة حيدر العبادي السلطة في البلاد.
وكان الاتفاق الذي عقدته أنقرة مع إقليم كردستان العراق سبب أزمة بين الحكومة التركية والحكومة العراقية السابقة برئاسة نوري المالكي.
وأدت إلى رفع المالكي شكوى ضد تركيا أمام المحكمة التجارية الدولية.
