عدنان الحاج
لم ينعكس قرار التمديد للمجلس النيابي إلى نهاية ما تبقى من الولاية، ارتياحاً في الأسواق المالية بالشكل المطلوب على الرغم من الإشارات التي يعطيها التمديد ولو جزئياً بالنسبة لعدم الوقوع في الفراغ الكامل للمؤسسات.
فقد بقي الدولار مطلوباً على المستويات العالية 1512 و1514 ليرة وأحياناً بين 1513,5 و1514 بين المصارف، والسبب هو عدم ارتياح المتعاملين لمسار الأمور في لبنان والمنطقة.
وقد عزز هذا الاعتقاد قيام وزارة المالية بإصدار سندات خزينة بالليرة اللبنانية من فئة العـشر سنوات وبفوائد قدرها حوالي 7,98 في المئة حيث استطاعت وزارة المال جمع مبلغ قدره حوالي 977 مليار ليرة مقابل استحقاقات عليها بحدود 1800 مليار ليرة.
وهذا يعني ان الاستـحقاقـات كانـت أكـبر من حـجم الاكتتابات للفئات الطويلة. وقد ترافق هذا الأمر مع إقرار المجلس النيابي لمشروع قانون يقضي بالإجازة للحكومة إصدار سندات اليوروبوند بـما يؤمـن تغطية الاحتياجات للفـترة القليلة المقبـلة تلافـياً للوقوع في الفراغ المالي لجهة عدم تأمين المستحقات بالعملات الأجنبية في ظل غياب وجود الموازنة العامة.
الأوراق اللبنانية الخارجية من سندات اليوروبوند شهدت طلبا محدودا على الآجال القصيرة (سنتين وثلاث سنوات) بانتظار تطورات المنطقة، وانتظار أسعار الفوائد في الولايات المتحدة الأميركية على الدولار.
هذا الواقع يحول دائماً أو في معظم الأوقات دون تلافي الأسواق الدخول بالأوراق الطويلة الأجل.
بالنسبة لبورصة بيروت فكان يفترض ان ترتاح أسعار بعض الأسهم الرئيسة من أسهم سوليدير إلى الأسهم المصرفية بفعل التمديد للمجلس النيابي الذي جاء بناء لتلاقي معظم الكتل النيابية، إلا ان هذا الأمر لم يظهر بشكل لافت في الأسواق مما يؤشر إلى قلق الأسواق من التطورات.
يضاف إلى ذلك أن نتائج المصارف المعلنة خلال الأسبوعين الأخيرين إشارت إلى وجود أرباح ونمو مقبول للمصارف المدرجة أسهمها في البورصة لا سيما المصارف الكبرى مثل بنك عوده وبلوم وبيبلوس وبنك بيروت، إلا أن مفاعيل النتائج المعلنة أو المعروضة لم تنعكس بشكل ملحوظ في الأسواق.
البورصة تحافظ على ضعفها
بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 7/11/2014 ما مجموعه حوالي 418 ألفاً و928 سهماً قيمتها حوالي 3 ملايين و826 ألفاً و378 دولاراً. وهذه التداولات القليلة مردها إلى الأسباب الأمنية والسياسية والضغوط المستمرة على الأسواق اللبنانية وعدم طلب الأسهم في ظل عدم الاستقرار. وكانت ميزة البورصة تراجع غالبية الأسهم المتداولة خلال الأسبوع.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,1 في المئة وأقفل على سعر 11,38 دولاراً مقابل 11,39 دولاراً للأسبوع الماضي.
كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 1,4 في المئة وأقفل على سعر 11,23 دولاراً مقابل 11,39 دولاراً للأسبوع الماضي.
2 ـ تراجعت أسعار سهم عوده العادي المدرج بنسبة 1,3 في المئة وأقفل على سعر 6,30 دولارات مقابل 6,38 دولارات للأسبوع الماضي. تراجعت شهادات الإيداع بنسبة 1,4 في المئة وأقفلت على سعر 6,40 دولارات مقابل 6,49 دولارات للأسبوع الماضي.
3 ـ تراجع سهم بلوم المدرج بنسبة 0,6 في المئة وأقفل على سعر 8,75 دولارات مقابل 8,80 دولارات للأسبوع الماضي.
4 ـ تراجع سهم بيبلوس المدرج بنسبة 1,8 في المئة وأقفل على سعر 1,61 دولار مقابل 1,64 دولار للأسبوع الماضي.
5 ـ تراجع سهم «هولسيم ليبان» للأسهم بنسبة 3,2 في المئة وأقفل على سعر 15 دولاراً مقابل 15,49 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
تماسك الدولار قرب أعلى مستوياته في أربع سنوات ونصف السنة أمام سلة من العملات أمس، وتتوقف اتجاهاته في الأجل القريب على مدى إسهام بيانات الوظائف الأميركية التي تصدر في وقت لاحق اليوم في تعزيز التفاؤل بشأن الاقتصاد الأميركي. واستقر الدولار أمام الين عند 115.20 ينا، بعدما بلغ أعلى مستوياته في سبع سنوات 115.52 ينا الخميس على منصة التداول الإلكتروني إي.بي.إس. وتعرض الين لضغوط، بعدما فاجأ بنك اليابان المركزي الأسواق قبل أسبوع بتوسيع برنامجه التحفيزي. وبلغ سعر العملة الأوروبية الموحدة 1.2390 دولار، بعد تراجعها إلى 1.2364 دولار وهو أضعف مستوى لها منذ آب 2012.
النفط
نزل سعر خام برنت أمس، للجلسة الثانية على التوالي دون 83 دولارا للبرميل بفعل مخاوف تتعلق بصعود الدولار. ونزل سعر مزيج برنت 52 سنتا إلى 82.34 دولارا للبرميل، بعد تراجعه 90 سنتا في الجلسة السابقة. وهبط سعر الخام نحو أربعة في المئة منذ بداية الأسبوع. وانخفض سعر الخام الأميركي 42 سنتا إلى 77.49 دولارا للبرميل.
الذهب
تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس، عند 1145 دولارا للأوقية (الأونصة) دون تغير عن سعره في جلسة القطع السابقة. وبلغ سعر الذهب عند الإغلاق السابق في نيويورك 1140.90 دولارا للأوقية.
الأسهم الأميركية
انخفضت الأسهم الأمـيركية انخـفاضا طفـيفا أوائل التعامل أمس، تحت تأثير هبوط كبير لأسهم ديزني وذلك على الرغم من بيانات تظهر أن معدل البطالة في الولايات المتحدة هبـط إلى 5.8 في المئة أدنى مستوى له منذ ستة أعوام، الأمر الذي يؤكد مرونة الاقتصاد في مواجهة ضعف الطلب العالمي. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي اوائل التعامل 49.58 نقطة، أو 0.28 قي المئة إلى 17504.49 نقاط، وفقد مؤشر ستاندر أند بورز-500 بعد الفـتح 3.72 نقـاط، أو 0.18 في المئة إلى 2027.49 نقطة، وهوى مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم قطاع التكنولوجيا 9.65 نقاط، أو 0.21 في المئة إلى 4628.82 نقطة.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية في بدايـة التـعاملات أمس، بدعم من نتائج أعمـال إيجابية لعدد من شركات الأسهم القيادية ومن بينها أرسيلور ميتال لصناعة الصلب مع ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف الأميركية المهمة التي تصدر شهريا. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.2 في المئة إلى 1354.64 نقـطة. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 في المئة عند الفتح، بينما زاد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.1 في المئة، وداكس الألماني 0.4 في المئة.
الأسهم اليابانية
ارتفعت الأسهم اليابانـية أمس، فأغلق مؤشر نيكي القياسي مرتفعا 0.5 في المئة إلى 16880.38 نقطة لينهي الأسبوع صاعدا 2.8 في المئة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5 في المئة ليسجل 1363.67 نقطة، في حين تقدم مؤشر جيه.بي.اكس ـ نيكي 400 بنسبة 0.6 في المئة إلى 12446.09 نقطة.