IMLebanon

الشركات اللبنانية المستوردة للنفط: خسائرنا بالملايين مع تراجع الأسعار

GasolinePrices
أعلن رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط أوسكار يمين، ان الشركات في لبنان تكبدت خسائر بملايين الدولارات، نتيجة الإنخفاض الحاد الذي طرأ على سعر برميل النفط عالمياً، واصفاً الوضع بـ«الإستثنائي»، مؤكداً أن «القطاع يتحمّل قدر المستطاع»، لافتاً في السياق عينه إلى أن «أياً من الشركات لم يلجأ إلى صرف موظف واحد رغم الأزمة القائمة».

وتناول يمين تأثر الشركات بالتراجع الكبير في سعر النفط في حديث مع «المركزية»، فقال «إن الإنخفاض كما الإرتفاع يؤثر على المستهلك سلباً أو إيجاباً، في حين أن جعالات الشركات لا تزال على حالها. لكن الإنخفاض الحاد في سعر النفط العالمي تسبّب بخسائر فادحة لشركات استيراد النفط، لكونها تؤمّن مخزوناً استراتيجياً كبيراً للبنان لتجنيبه أي أزمة نفط».

وأوضح أن «تلك الخسائر هي الأكبر على الإطلاق منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، تقدّر بملايين الدولارات لكل شركة»، واصفاً هذا الوضع بـ«الإستثنائي ويحصل مرة أو مرتين كل عقد من الزمن»، موضحاً أن «التراجع الحاد تكرر مرات عدة»، ولفت إلى أن «القطاع يتحمّل قدر المستطاع حتى اليوم، ولم تعمد أي من الشركات إلى صرف موظف واحد رغم الأزمة القائمة، ونحن في صدد وضع خطة للمستقبل لتفادي أي مأزق مماثل في المستقبل».

ورداً على سؤال ما إذا كانت هناك عوائق أمنية إقليمية تحول دون الاستيراد أو تعوقه، أكد أن «الاستيراد طبيعي جداً، والبلد لديه مخزون كافٍ دائماً وباستمرار، كما أن هناك إغراقاً في البضائع»، لافتاً إلى ان «لدينا 12 شركة لاستيراد النفط تملك كل منها مخزوناً محدداً من البنزين والمازوت، إضافة إلى مصافي النفط التي تختزن المازوت، ما يوازي احتياطاً في 13 منشأة نفطية يكفي أشهراً عدة. من هنا لا خوف على الإستيراد، فنحن ضمن اقتصاد حرّ وفي قطاع خاص حيث المنافسة والمضاربة، ويكون المستهلك بالتالي المستفيد الأول والدائم».