تساءل الرئيس السابق ميشال سليمان لماذا لم يجتمع مجلس النواب لانتخاب رئيس، فيما استطاع أن يجتمع ويمدد لنفسه؟ وقال إنّ موقفه لجهة معارضة التمديد يصبّ في هذه الخانة. كلام سليمان جاء إثر زيارة قام بها لرئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي.
سليمان أوضح بعد اللقاء أنّه “لا يزال أمامنا 11 يومًا لانتهاء الولاية الاساسية للمجلس، ويمكن خلالها انتخاب رئيس، لأنّ الانتخاب ممكن في يوم واحد، ولكن المهم أن توجد إرادة الانتخاب، فيقوم بعدها النواب بالذهاب الى المجلس وانتخاب رئيس جديد للبلاد، حينها يصبح التمديد تقنيًا لانتاج قانون انتخاب جديد يكون أساسيا لتطبيق اتفاق الطائف وتحصينه”.
ولفت الى أنّ الاهم هو أن يمارس النواب واجباتهم، مضيفًا: “لهذا شدّدت في كل التصاريح التي ادليت بها على وجوب اقتران انعقاد مجلس للنواب بالزامية انتخاب رئيس كأول عمل تشريعي يقوم به مجلس ممدد له”.
وعن المخاوف من أن يكون هذا التمديد رسالة بألا انتخاب للرئيس طيلة هذه الفترة، ردّ سليمان بالقول: “يجب أن يحصل العكس لأنّ هذا التمديد يجب أن يكون حافزًا لانتخاب رئيس، فلا يحق للنواب التمديد لنفسهم بهذه السهولة، لأنّ المواطن ينتظر منهم استحقاقات دستورية”.
وفي حديث آخر لصحيفة “الراي” الكويتية يُنشر غدًا، أكّد سليمان أنّ على الجميع النزول الى البرلمان والإحتكام الى الديمقراطية في إنتخاب رئيس جديد، معتبرًا أنّ من لا يذهب الى جلسات الانتخاب هو من يتحمل مسؤولية التعطيل، وأنّ العماد ميشال عون جزء من المشكلة لأنّه مصرّ على أنّه وحده يمثل المسيحيين.
ورأى ان إختيار المسلم للمسيحي هو افضل من اختيار المسيحي للمسيحي على مستوى التمثيل لأنه يجب إخراج عملية التمثيل من المعايير الطائفية والمذهبية مع المحافظة على المناصفة. وإذ لفت الى ان اكتمال الاستقرار لبنان يوجب تطبيق اعلان بعبدا وانسحاب “حزب الله” من سوريا، شدّد على وجوب حصول دينامية داخلية تفصل الملف الرئاسي عن الاشتباك الاقليمي.