كشفت اوساط في قوى 8 اذار للوكالة “المركزية” عن انّ وخلافاً لما يشاع عن انّ الامور بين مكوناتها وتحديداً “التيار الوطني الحر” وكل من “حزب الله” ورئيس “حركة امل” رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد بلغت حد الفرقة، فانّ ما جرى كان في وضعية المتفق عليه في الجلسات الدورية الثلاث التي عقدت اخيراً وبترتيب من “حزب الله” بين المعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل وبين الوزير جبران باسيل في منزل احد المقربين ودامت كل جلسة منها ثلاث ساعات ونيف جرى في خلالها الاتفاق على مسار الامور وكيفية التعامل معها بدءاً من الاستحقاق الرئاسي الذي لن يرضى فيه النائب ميشال عون بعد مرشحاً بديلاً عنه مروراً بالتمديد للمجلس النيابي وصولاً الى التأكيد على المحافظة على الحكومة والتمسك بها في هذه المرحلة.
في المقابل، اكدت مصادر في قوى 14 اذار لـ”المركزية” انّ الخلاف بين مكونات 8 اذار وعلى وجه الخصوص بين “التيار الوطني الحرّ” و”حركة امل” لم يعد خافياً على احد ويتجلى بوضوح خلال جلسات مجلس الوزراء التي تضطر في معظم ملفات البحث، وزراء “حزب الله” الى التدخل للحؤول دون الانفجار بين الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل على كل شاردة وواردة. ودعت الى ترقب مفاعيل تنامي هذا الخلاف في الشارع من خلال ازمة المياومين وجباة الاكراء في مؤسسة “كهرباء لبنان” التي تعكس الوجه الخفي للازمة بين الجانبين، اضافة الى الملف النفطي الذي لم يعد خافياً على ايّ لبناني مدى الكباش القائم بين الجانبين في شأنه.