كتب خالد مجاعص
عاشت مدينة برشلونة ليلة مقلقة جدّاً كادت أن تكون ليلة سوداء، لولا عناية النجم البرازيليّ نيمار، الذي ما زال وحيداً يغرّد خارج سربه الذي ضلّ طريق الانتصارات منذ ثلاثة أسابيع إلى اليوم. فقد حقّق فريق برشلونة فوزه الأوّل بعد هزيمتين متتاليتين، وجاء هذا الفوز بشقّ النفس، بعدما عاش عشّاق برشلونة سيناريو هيتشكوكيّ، خصوصاً في الشوط الأوّل عندما تقدّم فريق ألميريّا بنتيجة 1-0، فساد الخوف والقلق إلى أنّ تدخّل نيمار فور دخوله في الشوط الثاني لمعادلة النتيجة1-1. وبهذا الفوز، يكون النجم البرازيليّ قد سجّل هدفه العاشر في البطولة الإسبانيّة ليؤكّد صوابيّة اختياره ضمن أفضل تشكيلة في الليغا الشهر الماضي. أعاد هدف نيمار الثقة إلى زملائه، خصوصاً مع تحرّكات زميله لويس سواريز، نجم المباراة من دون منازع، بأهدى لاعب الأوروغواي الهدف الثاني إلى زميله جوردي ألبا الذي سجّل هدف الفوز 2-1، لينهي في افتتاح المرحلة الحادية عشرة قلقاً خيّم على شوارع العاصمة الكاتالونيّة منذ ثلاثة أسابيع ثلاثة.
وفي إنكلترا، كان الخوف والرعب يلفّان جمهور الستامفورد بريدج عندما انتقل الأخير إلى ملعب الأنفيلد رود في ليفربول. كيف لا؟ وإنّ ليفربول انتظر هذا اللقاء بشغف وتحضّر له في شكل مكثّف لتكون ضيافته للبلوز حاسمة. وفي هذه الأجواء، افتتح ليفربول التسجيل عبر اللاعب إيمري كان في الدقيقة التاسعة، ليعود تشيلسي ويسجّل هدف التعادل في الدقيقة 14، عبر اللاعب غاري كاهيل قبل أن يعود المهاجم الإسبانيّ دييغو كوستا، ويسجّل هدف الفوز في الدقيقة 67.
قدّم ليفربول مستوى رائعاً في اللقاء، وحرمه حكم اللقاء من ضربة جزاء مستحقّة في الدقيقة 87 من اللقاء، على أثر ارتطام الكرة بيد غاري كاهيل، ليطلق الحكم صافرة النهاية بفوز تشلسي 2-1 على ليفربول. حكم اللقاء الذي كان رفض ضربة جزاء أخرى مؤكّدة لليفربول، كان العنصر الأساسيّ في فوز تشلسي بانتصار اعتبرته الصحف البريطانيّة فوزاً مزيّفاً جاء ليكافئ انتقادات جوزيه مورينيو قلباً وقالباً لحكّام البطولة الإنكليزيّة. وبهذه النتيجة، رفع تشلسي رصيده من النقاط إلى 29، بينما تجمّد رصيد ليفربول على 14 نقطة بنقطتين أقلّ من فريق الشياطين الحمر مانشستر يونايتد الذي حقّق فوزاً غير مقنع على كريستال بالاس 1-0، فرفع رصيده من النقاط إلى 16.