علقت مصادر في قوى “14 آذار” على تمديد ولاية مجلس النواب، مبدية اعتقادها أن مفعول التمديد لن يستمر سنتين و7 أشهر باعتبار أن معركة رئاسة الجمهورية يمكن القول إنها ستفتح خلال المرحلة القصيرة المقبلة، وبدءاً من الإثنين ستنشط الإتصالات لإعادة إحياء مبادرة “14 آذار” الوفاقية التي ارتكزت على مبادرة مرشح هذه القوى الدكتور سمير جعجع للتوصل إلى تسوية تتيح انتخاب الرئيس التوافقي.
وأضافت لـ”النهار” أن حزب “القوات” الذي أنقذ “الميثاقية” وحال دون فراغ السلطة الإشتراعية “سيكون دوره وازناً في الإتصالات والتنسيق مع الرئيس بري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي يفترض أن يعود من زيارته لموسكو في الساعات المقبلة، كما مع حلفائه وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري الذي لم يتخل عنه جعجع في معركة التمديد”.
وذهبت أوساط “14 آذار”إلى القول إن قوى “8 آذار” أصبحت في حل أدبي من تأييد ترشيح النائب الجنرال ميشال عون للرئاسة “لأنه لم يعد يعترف بشرعية مجلس النواب . فضلاً عن أنه كان يطرح نفسه مرشحاً وفاقياً فوق انقسامات معسكري 8 و14 آذار ويمكنه قيادة اتصالات وأداء دور أوسع من لبنان من خلال وزير الخارجية ويحاول التوصل إلى تفاهم مع الرئيس سعد الحريري، إلا أن إعلان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله تأييد ترشيحه ، من وجهة النظر هذه، جعل احتمال قبول الولايات المتحدة والسعودية به في الأجواء الإقليمية الحالية مستبعدا”.