Site icon IMLebanon

الصين تنضم إلى قائمة مصدري القهوة العربية

ChinaCoffee
تستعد الصين حالياً لأن تصبح أحد المنتجين الرئيسيين للعديد من المشروبات في آسيا . مثل القهوة العربية ذات الجودة العالية، وهي التي اشتهرت تاريخياً بإنتاجها للشاي الجيد .
وقالت “هيئة التجار الدوليين للسلع” إن القهوة التي يتم إنتاجها بمقاطعة “يونان” التي تمتاز بخفتها هضمياً ونكهتها الجيدة، أصبحت رمزاً للمزيج الأوروبي العربي .
وقال “ووتر ديسمت” رئيس فريق خدمات زراعة القهوة ب”نستله”: في الصين: “إن النكهة والطعم الخفيف يشبهان الحبوب التي يتم إنتاجها في هندوراس و جواتيمالا” .
وبدأت أعداد متزايدة من المزارعين بمقاطعة “يونان” في التحول لزراعة القهوة التي توفر لهم عائداً أكبر مقارنة بزراعة الحبوب الأخرى . وفي العام 2012 تضاعف عائد المزارعين من إنتاج القهوة مقارنة بالشاي .
وبدأت شركة “نستله” عملياتها بمقاطعة “يونان” في أواخر العام ،1980 حيث تقوم بتدريب المزارعين على زراعة القهوة، ومن ثم شرائها منهم . ومنذ العام 2005 ارتفع عدد مورديها من 147 مورداً إلى 2000 .
ويعمل في مقاطعة “يونان” التي تشتهر بتلالها الخصبة 80 ألف مزارع يقومون بزراعة محصولي الشاي والقهوة . قهوة “روبستا” هي النوع الأكثر شيوعاً إنتاجه بفيتنام وإندونيسيا، حيث يتم استخدام الحبوب الأقل جودة في تصنيع القهوة سريعة التحضير .
وتم تدشين زراعة القهوة العربية التي غالباً ما يتم استخدامها لتحضير ال”كابوتشينو” وال”إكسبريسو” في إقليم “يونان” بوساطة بعثة فرنسية في أواخر العام 1880 . إلا أن إنتاج القهوة العربية انطلق فعلياً بعد نحو 100 سنة باستثمار حكومة الصين فيها، إضافة إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي .
و نمت صادرات الصين من القهوة بصورة مطردة خلال العقد المنصرم من 137 ألف عبوة ذات 60 كيلو غراماً في العام 1998 إلى 1 .1 مليون عبوة ذات 60 كيلو غراماً في العام ،2012 متساوية مع كوستاريكا وأقل فقط بنسبة 1% من إجمالي المنتج عالمياً .
يذكر أن مجموعة “فولكافيه” المحلية لتجارة القهوة السويسرية كانت آخر ما أبرمت اتفاقية مشتركة مع “شركة سيماو أربيكاسم كوفي” لشراء ومعالجة القهوة العربية، وهي بذلك تتعقب خطى “ستاربكس” التي قامت في العام 2012 بإنشاء مشروع مع المجموعة التجارية – الزراعية “أي آي .ان آي” التي يقع مقرها في المقاطعة .
ومن الجدير بالذكر أن ازدهار إنتاج القهوة في الصين كان نتيجة لارتفاع استهلاك القهوة فيها بما يقارب نسبة 15% سنوياً مقارنة بنسبة 2% من ارتفاع الاستهلاك العالمي .