أبدت أوساط واسعة الاطلاع في بيروت، اطمئنانها الى المسار العام في البلاد، مقارنة بالحرائق اللاهبة في المنطقة، وافادت لـ “الراي” انه “رغم المأزق السياسي والتوترات الموضعية بين الحين والآخر، فإن ثمة إرادة جامعة لدى الاطراف الاساسية بحفظ الستاتيكو الحالي وعدم تعريض لبنان لاختبارات قاسية، بدليل صمود الحكومة الحالية وتمرير التمديد للبرلمان بنصاب سياسي وطائفي كافٍ”.
ولم تستبعد هذه الاوساط، ذهاب الامور في البلاد، وعلى نحو تدريجي، في اتجاه التفاهم على رئيس جديد للجمهورية، خصوصاً ان الوقائع السياسية بدأت تؤشر الى تراجُع حظوظ رئيس “التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون في الاستمرار في السباق الرئاسي، لمصلحة التوافق على “رئيس تسوية” في اللحظة التي تنضج فيها ظروف “الطبخة” الداخلية – الاقليمية.
وبدا واضحاً من سياق الامور في الساعات الماضية ان “عاصفة التمديد للبرلمان حتى 2017 لن تمسّ شعرة في رأس الحكومة” وان ما واكب إقرار التمديد ليس اكثر من “زوبعة في فنجان” يكاد ان يقتصر تأثيرها على ما أحيته من خلافات مستحكمة منذ ايام الحرب الاهلية على الساحة المسيحية لا سيما بين “القوات اللبنانية” التي شكّلت الرافعة المسيحية للتمديد وبين تيار عون الذي يشكل “رأس حربة” المعترضين، من دون اغفال تعميق التمايزات بين حلفاء “الصف الواحد”.