IMLebanon

هل فقد “الاحتياطي الفيدرالي” ريادته في التواصل مع أسواق المال؟

FederalReserveMarkets
أظهرت دراسة جديدة أعدها بنك “باركليز” أن “بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي” حافظ على مركزه كأفضل البنوك المركزية الأربعة الكبرى فيما يتعلق بتغطية نشاط أسواق المال والتواصل مع المستثمرين وإن كان أداؤه قد تراجع بمرور الزمن .
وحل “بنك انجلترا المركزي” في المرتبة الثانية بالمسح الرباعي الذي أجراه “باركليز”، وتلاهما كل من “بنك اليابان المركزي” و”البنك المركزي الأوروبي” على التوالي، حيث حافظ كل منها على مركزه في العام 2013 .
وعلى الرغم من تصدر “الاحتياطي الفيدرالي” للدراسة التي بدأت منذ العام 2007 إلا أن مؤشر أدائه انخفض للعام الثاني على التوالي إلى ما دون 7 نقاط في مقياس أداء البنوك من واحد الى عشرة، للمرة الأولى نسبة لما حققه من مستويات متدنية فيما يتعلق بتغطية نشاط أسواق المال والتواصل مع المستثمرين، حيث تم تقييمه بمعدل 9 .5 نقطة مقارنة مع معدل 2 .7 الذي حققه في التواصل مع الأسواق المالية عام 2007 .
وألقت “النزعة الوطنية” كذلك بظلالها على تقييم المشاركين في الدراسة خاصة ما تعلق بالأداء العام لل”الاحتياطي الفيدرالي”، حيث كان تقييم المشاركين في الدراسة من أمريكا الشمالية أكثر تشددا في الحكم عليه مقارنة بالمشاركين الأجانب عام 2014 . أما في العام 2013 فكان هنالك اختلاف محدود بين الفئتين .
وكجزء من تصنيف البنوك المركزية على نحو منفرد فقد هدفت الدراسة كذلك إلى اكتشاف الجوانب الأكثر أهمية في التواصل مع الأسواق .
وكشفت الدراسة أن المكاشفة الخاصة بالسياسات النقدية خاصة عند عقد اجتماعات مجالس إدارة البنوك والمؤتمرات الصحفية هي القنوات الأفضل في تواصل البنوك المركزية . ولكن أقل من نصف المشاركين بالدراسة شعروا بأن نشر سجلات التصويت الفردية أمر أساسي أو مهم، في حين وصف غالبية المشاركين أن توقعات أسعار الفائدة “محيرة” .

المركزي الياباني
وكان “بنك اليابان المركزي” هو البنك الرئيسي الوحيد الذي تحسنت مؤشرات أرقامه أو ظلت ثابتة بكافة فئات التصنيف .
وقال محللو “باركليز”: “إن التقدم الطفيف الذي طرأ على أداء “بنك اليابان المركزي” تحقق عبر تحسن تقييم الأجانب (من 9 .5 إلى 0 .6)، في حين لم يتغير موقف المشاركين المحليين وظل على معدل 8 .5″ .
وأضافوا: “إن الديناميكيات المحلية مقابل الأجنبية أدت إلى حدوث اختلاف في أداء “بنك اليابان المركزي” و”الاحتياطي الفيدرالي” إلا أن لديهم جانبا مشتركا وهو أن المشاركين المحليين بالدراسة يتصفون بالتشدد في تقييم بنكهم المركزي من المشاركين الأجانب .

الوافدون الجدد
كما وسع “باركليز” دراسته هذا العام لتشتمل على البنوك المركزية لكل من استراليا والبرازيل والهند واندونيسيا والمكسيك وروسيا وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية إضافة إلى تركيا . ولكنه تم تصنيف هذه البنوك بصورة منفصلة عن البنوك الأربعة الرئيسية نسبة للردود البسيطة التي تم تسلمها من المشاركين بالدراسة .