Site icon IMLebanon

السياسة: قهوجي رئيساً للجمهورية في شباط أو آذار

jean-kahwaji

كشفت أوساط ديبلوماسية عربية في لندن، أن “طبخة انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي رئيساً للجمهورية شارفت على النضوج، وأن زيارته الأخيرة إلى الرياض لحضور التوقيع على أوراق هبة المليارات الثلاثة السعودية للجيش اللبناني، بحضور كبار المسؤولين السعوديين والفرنسيين، فتحت آخر النفق المسدود لانتخاب رئيس جديد للبنان”.

وأكدت الأوساط لـ”السياسة” أن حظوظ قهوجي بالوصول إلى رئاسة الجمهورية، “ارتفعت بشكل جدي مع حملة المديح والتقريظ التي لا مثيل لها من “حزب الله” والسيد حسن نصرالله شخصياً وحاشيته للجيش لما قام به في عرسال وطرابلس وقبلهما في صيدا ومناطق سنية أخرى، وهو مادفع نصر الله وطهران إلى “تبني” قهوجي إذا طرح جدياً للرئاسة”.

لكن هذا التبني، بحسب الأوساط، “يندرج في إطار مغامرات ومقامرات حسن نصرالله التي قد تودي بحزبه إلى حتفه، بعد تسلم قائد الجيش وقادته المحيطين به وقيادات المناطق الأسلحة النوعية المرتقبة من السعودية وفرنسا، التي ستوضع تحت شروط سعودية – خليجية – أميركية مشددة وصارمة، تحبط آمال “حزب الله” و”حركة أمل” وحلفاء النظام السوري في لبنان بالوصول إليها أو الاستفادة منها”.

ورجحت الأوساط أن “يتم الاتفاق اللبناني الداخلي بين قوى “14 آذار” و”8 آذار” على انتخاب قهوجي رئيساً للجمهورية، فور تسلم الجيش أولى دفعات السلاح في شباط أو اذار من العام المقبل من فرنسا، إذ أن نصرالله لن يعود يومها قادراً على “لحس” كل تصريحاته في التقريظ بقهوجي و”بطولاته” و”مواقفه الوطنية”، وقد يكون أصبح آنذاك من السهل إعلان الرئيس الجديد موقفه الحاسم من مشاركة الحزب في الحرب السورية ودعوته الى الانسحاب، وهو أمر لن يكون “حزب الله” قادراً أيضاً على الوقوف في وجهه أو التنديد به، إلا اذا قرر المواجهة مع قهوجي”.

وقالت الأوساط ان “انتخاب قهوجي رئيساً للجمهورية سيضع حداً لدور جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش، المنحاز إلى ميليشيات “حزب الله”، كما أن قهوجي “الرئيس” سيقفل الحدود اللبنانية – السورية بمجهود ذاتي أو بمساعدات قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، لأنه سيكون محرر اليدين ومطلق الصلاحيات ومن أقوى الرؤساء الذين توالوا على رئاسة لبنان منذ فؤاد شهاب، علماً أن عملية الإقفال هذه من شروط وصوله للرئاسة”.

واضافت الأوساط، المطلعة على تفاصيل زيارة قهوجي الأخيرة للرياض، ان قائد الجيش “لن يسمح مستقبلاً بتدمير المدن والمناطق السنية كما حدث حتى الآن في صيدا وطرابلس وعرسال، وقبلها في 7 ايار 2008 في بيروت، كما لن يسمح لأي دبابة بأن تطلق قذائف مدافعها على الاحياء السكنية بعد تدمير نصف عرسال ومعظم الأسواق الداخلية الطرابلسية وجانب كبير من مدينة صيدا خلال الحروب المفتعلة كلها من حزب الله وعملائه”.