كشفت معلومات متابعة لملف العسكريين المخطوفين لـ”الديار” ان الملف ما زال في مرحلة “جس النبض” المتبادل واستكشاف شروط المسلحين ومدى جديتهم بالتفاوض خصوصاً ان “داعش” لم تقدم شروطها الكاملة بعد، ومن المتوقع وحسب المعلومات ان يأخذ هذا الملف منحى جديداً في التفاوض مع عودة الوفد القطري الذي سينقل موقف الحكومة اللبنانية الى المسلحين على ان يحصل من “داعش” و”النصرة” على اسماء الموقوفين. وبعد استكشاف المواقف ستبدأ الاتصالات الجدية والذي سيتولاها مع الحكومة السورية اللواء عباس ابراهيم وذلك مع الموفد القطري.
وذكرت ” الديار” ان سوريا ابلغت المعنيين استعدادها لتقديم كل ما يحتاجه الجيش اللبناني من مساعدة في هذا الملف وكل ما يطلبه في حربه ضد “داعش” و”النصرة” والارهاب.
لكن معلومات اشارت الى ان المفاوضات ستكون معقدة وصعبة وربما تعثرت بعد اسابيع حيث يصبح من المستحيل وصول الموفد القطري الى جرود عرسال نتيجة الطقس العاصف وهذا ما سيؤدي الى صعوبة الاتصال مع المسلحين. كما شككت معلومات بجدية المسلحين بالوصول الى حل، خصوصاً ان هذا الملف هو ورقة ابتزاز بيدهم يستخدمونه بوجه كل الدولة اللبنانية والتخلي عنه سيسحب منهم “ورقة” لابتزاز الدولة خصوصاً أن مطلبهم الاساسي والاول هو الحصول على المواد التموينية اولاً وأخيراً.
وكشفت معلومات ان قيادات “النصرة” و”داعش” طلبوا من الوسيط القطري في اللقاء الاخير الحصول على مواد تموينية. كما طلبوا من هيئة العلماء المسلمين العمل على تأمين المواد التموينية لهم وتحديداً الخبز، وان الوفد استطاع نقل 10 ربطات خبز فقط سمحت بها القوى الامنية وعلى اساس انها “هدية” من الهيئة الى المسلحين.