IMLebanon

النفط يلتقط الأنفاس و”الروبل” يواصل مسلسل الخسائر… بيانات متقلبة تفقد الأسهم العالمية زخم صعودها الصاروخي

BarclaysWallStreet
فيما عدا نتائج الشركات وبيانات الاقتصاد الأمريكي المشجعة، لم تتلق أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي من البيانات ما يمكنها من المحافظة على زخم نهاية الأسبوع الذي سبقه الذي شهد قنبلة فجرها البنك المركزي الياباني، بإطلاق جرعة تيسير كمي مفاجئة قلبت موازين المستثمرين . وكان من المتوقع أن تبدأ تداولات الاثنين الماضي قوية بدفع من تلك المفاجأة، وهو ما حدث فعلاً في الجلسة الصباحية في الأسواق الآسيوية، ثم الأوروبية، لكن صدور بيانات غير مشجعة عن مشتريات المديرين في الصين، كشفت عن تراجعها لأدنى مستوى خلال خمسة أشهر، سحبت البساط من تحت الأسهم، لتسجل تداولات خجولة في الجلسة المسائية انسحبت على الأسهم الأوروبية .

مد وجذر
واستمر تداول الأسهم طوال الأسبوع بين مد وجذر، حيث خفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها الخاصة بالنمو الاقتصادي في منطقة اليورو في تقريرها الذي نشر يوم الثلاثاء، في الوقت الذي فاقمت أسعار النفط الخام المشكلة عبر الضغط على أسهم القطاع، وبالتالي جر المؤشرات هبوطاً في مختلف أسواق العالم، عدا مؤشر “نيكاي” الياباني الذي حافظ على نشاطه ومكاسبه طوال الأسبوع، في ظل انتعاش الصادرات المتوقع بعد تراجع الين إلى مستويات غير مسبوقة أمام الدولار متجاوزاً حد 115 يناً للدولار .
وجاءت نتائج الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، لتضع المؤشرات عموماً على مسار تصاعدي من جديد، خاصة في أوروبا التي أنعشها فوز الجمهوريين، ما يعني تجدد الآمال بتغيرات مرتقبة في السياسة الاقتصادية لواشنطن خاصة القوانين الضريبية .

مكاسب متواضعة
وانعكست كل تلك العوامل في مكاسب المؤشرات العالمية الرئيسية التي جاءت كلها أقل من مكاسبها للأسبوع الذي سبقه، ولكن بنسب متفاوتة . وسجل مؤشر “إس آند بي” مكاسب لم تتجاوز 7 .0% على أساس أسبوعي، نتيجة التذبذب الذي شهده على مدار الأسبوع، ليغلق عند 2032 نقطة . اما مؤشر فاينانشل تايمز100 فلم يكن أحسن حالاً، حيث لم تتجاوز مكاسبه الأسبوع الماضي 32 .0%، منهياً الأسبوع عند 6567 نقطة، مقارنة مع مكاسب للأسبوع الذي سبقه ب5 .2% .
وفي آسيا تصدر مؤشر “نيكاي” أداء المؤشرات إقليمياً وعالمياً معززاً مكاسبه للأسبوع قبل الماضي التي سجلت أكثر من 7% . واستفاد المؤشر الأسبوع الماضي من تدني العملة المحلية، ورهان المستثمرين على انتعاش الصادرات، ليضيف إلى مكاسبه 9 .2% وينهي الأسبوع فوق 16880 نقطة .
من جانب آخر تراجع مؤشر داكس الألماني على خلفية خفض المفوضية الأوروبية توقعاتها، بشأن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، منهياً الأسبوع عند 46 .25 نقطة مسجلاً خسائر بنسبة 13 .1% . ولم تقتصر الخسائر عليه، بل شاركه فيها مؤشر “هانغ سينغ” الذي فقد 87 .1% من قيمته خلال الأسبوع، على خلفية مضاربات لتحقيق الأرباح، ومخاوف من برنامج يشجع انتقال الأسهم عبر منصات أسواق العالم .

قوة الدولار
ومع تصاعد الدولار مقابل سلة العملات الرئيسية التي تجاوزت كل مستويات مكاسبه منذ أربع سنوات ونصف السنة، ورغم تراجعه قليلاً يوم الجمعة، تراجع العائد على سندات الخزانة بعد صدور تقرير الوظائف الذي كشف عن تراجع بسيط، وعزز الآمال باستمرار معدلات أسعار الفائدة الأمريكية من دون تغيير لفترة أطول . وفقدت سندات السنتين نقطتين ونصف النقطة في حين خسرت سندات السنوات العشر 7 .6 نقطة، لتستقر نهاية الأسبوع عند 31 .2% .

خسائر الروبل
لكن اللافت في أسواق العملات كان استمرار تدهور العملة الروسية “الروبل” لمستويات غير مسبوقة جراء شكوك حول جدوى سياسة البنك المركزي المثيرة للريبة، خاصة بعد الإعلان عن سقف إنفاق لدعم الروبل حدد عند 350 مليون دولار يومياً .
وفي غمرة تراجعه المستمرة منذ أكثر من شهر التقط برميل النفط أنفاسه نهاية الأسبوع، محققاً مكاسب بلغت 79 سنتاً في تداولات يوم الجمعة، لترتفع عقود برنت إلى 65 .83 دولار في تداولات سوق لندن، في حين بلغ سعر الخام الأمريكي الخفيف 22 .79 دولار .
كما استعاد الذهب بعض بريقه بعد خسائر أوصلته بداية الأسبوع إلى حد لم يبلغه منذ أربع سنوات . وقد استعاد سعر الأونصة نحو 1 .2% يوم الجمعة منهياً الأسبوع عند 1165 دولار .