رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن المسؤولين يفتعلون الفراغ في السدة الرئاسية ويمنعون الانتخابات ويستبحون القوانين عبر الاستيلاء الفئوي والمذهبي على المرافق العامة.
الراعي أكد في كلمة ألقاها خلال إفتتاح الدورة 48 لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك، أنه لا يمكن القبول بالعمل السياسي الحالي في لبنان، سائلا: “هل من عقل يمكن ان يتصور ان السلطة السياسية هي من تؤثر على المستوى الاقتصادي في لبنان؟”. واذ شكر الدول الاخرى لما تفعل من أجل دعم اقتصاد لبنان، لفت الى أن البلدان الراقية تحافظ على مواطنيها وتوفر لهم المستوى .المعيشي الافضل وهذا لا تفعله الدولة اللبنانية
وأشار الى أن اللبناني المغترب متألم للغاية ويقبح أصحاب السلطة السياسية ولا سيما النواب الذين يخونون مسؤوليتهم الوطنية بافتعال الفراغ والامعان بمخالفة الدستور بعدم انتخاب رئيس”، مضيفًا: “كما يندد اللبناني المغترب بالنواب الذين يمددون لأنفسهم ويخالفون الدستور”.
واذ اعتبر ان “كل هذه التجاوزات تقع ضحيتها العائلة اللبنانية أيا كان انتماؤها ودينها”، توجه الراعي بنداء الى المجتمع المدني لكي يأخذ بيده زمام أموره ويعمل على وحدته لأجل حماية العائلة معلنًا مد اليد الى ذوي الارادة الحسنة لكي يقوموا هم أيضا بمشاريع اقتصادية.
هذا وناشد الشعب اللبناني الاستمرار بصموده والمطالبة بحقوقه والسهر على حماية الدولة من كل ما يهدد الارض والشعب والمؤسسات، معتبرًا أن العائلة في لبنان مهددة في وحدتها وكرامتها وكيانها.