من المقرّر أن تُستأنف في مسقط اليوم المحادثات الاميركية ـ الايرانية، على ان تنطلق غداً المفاوضات النوویة بين ايران ومجموعة 5+1 في مسقط ايضاً. فيما يزور رئيس منظمة الطاقة الذرّية الايرانية علي اكبر صالحي موسكو غداً لتوقيع اتفاق حول بناء محطتين نوويتين في إيران.
وقد استبق الرئيس الأميركي باراك اوباما النتائج الرسمية للمحادثات الأميركية ـ الإيرانية بمشاركة اوروبية التي انطلقت أمس في عاصمة عُمان، بالتشكيك في إمكان نجاحها، مؤكّداً أنّ الفجوة لا تزال كبيرة مع إيران.
وتوجّه إلى طهران قائلاً إنّ أميركا موجودة في العراق لقتال عدوّ مشترَك فلا تعبثي معنا لأننا لسنا هنا للعبث معك.
واشار اوباما أنّ نشرَ 1500 جندي اميركي اضافيّ في العراق يؤشّر الى مرحلة جديدة في الحملة ضد تنظيم داعش، قائلاً: نحن الآن في وضعٍ يؤهّلنا للبدء ببعض الهجوم.
وأكّد ضرورة أن تبدأ القوات البرّية العراقية في صدّ مقاتلي التنظيم وأنّ القوات الأميركية لن تشارك في القتال، بل ستركّز على تدريب المجنّدين العراقيين وعدد من العشائر السنّية التي تقاتل داعش.
بدوره، أقرَّ وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف بأنّ وجهات النظر ما تزال متباعدة حول حجم تخصيب اليورانيوم وسُبل إزالة العقوبات، فيما وصفَ رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي مواقف ايران في المفاوضات النووية بأنّها شفافة، مؤكّداً أنّه إذا لم يتمّ التوصل الى اتّفاق فالولايات المتحدة هي المسؤولة.
في هذا الوقت، يلف الغموض مصير زعيم داعش المعروف بأبو بكر البغدادي، رغم تأكيد التلفزيون العراقي وقناة العالم الإيرانية انه إصبب بجروح خطيرة في الغارة الجوّية على قضاء القائم غرب الأنبار، ونقله الى البوكمال السورية للعلاج.
في المقابل، ذكرت وكالة الاناضول التركية ان مصدرا في داعش نفى مقتل او اصابة البغدادي.
اما الناطق الاعلامي باسم داعش، فغرد في حسابه الرسمي على تويتر قائلا: هل تظنون ان الخلافة تنتهي باستشهاد الخليفة؟ مضيفا: نطمئن الأمة الى أن أميرها أبو بكر البغدادي بخير ولله الحمد. وختم: ادعوا له بالشفاء العاجل.
وقد اعتبر بعض المراقبين ان هذا التصريح يؤكد ان البغدادي اصيب في غارة للتحالف الدولي امس في الانبار.