تسعى دبي لتعزيز صورتها كوجهة رائدة للسياحة العلاجية في المنطقة والعالم. وقال الرئيس التنفيذي في مدينة دبي الطبية مروان عابدين على هامش مؤتمر السياحة العلاجية الذي أقيم في دبي مؤخراً، إن مدينة دبي الطبية أصبحت مقصداً لعدد كبير من السياح الذين يأتون للسياحة، ولكن في الوقت نفسه للعلاج، معتبراً أن السياحة لم تعد تعني فقط زيارة سائح إلى دولة معينة، بل تأتي ضمن سلة متكاملة للتنوع، مضيفاً أن “عدد زيارات المرضى والمراجعين إلى مدينة دبي الطبية تجاوز خلال النصف الأول من العام الجاري 600 ألف زيارة، ومن المتوقع أن يصل إلى 1.2 مليون زيارة بحلول نهاية العام 2014، مقارنة مع مليون زيارة ومراجعة خلال العام الماضي.”
وأظهر إحصاء أجرته “مدينة دبي الطبية،” أن علاج العقم يعتبر من بين أكثر العلاجات استقطاباً لمرضى السياحة العلاجية في دبي. وجاءت نتيجة الاستبيان على عكس التوجه العالمي، حيث تتصدر الجراحات التجميلية وعلاج الأسنان وجراحة العظام وجراحات القلب، أكثر العلاجات الطبية التي يخضع لها المرضى خلال سفرهم لأغراض السياحة العلاجية، وذلك وفقاً لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، التابع لوزارة الصحة الأمريكية، ومركز ديلويت للحلول الصحية.
وكشف الاستبيان عن تبوأ فحوصات أو علاجات التجميل والأسنان والقلب وجراحة العظام للمرتبة الثانية بعد علاج العقم ضمن خيارات مرضى السياحة العلاجية القادمين إلى دبي.
وشمل الاستبيان مختلف المرافق الطبية التابعة لمدينة دبي الطبية، والبالغ عددها 120 عيادة ومركزاً طبياً، خلال فترة 6 أشهر.
وأوضحت النتائج أن 48 في المائة من مرضى السياحة العلاجية يأتون بشكل رئيسي من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، و32 في المائة من الدول العربية الأخرى و26 في المائة من دول شرق وغرب أوروبا و23في المائة من آسيا.
وتتمثل العلاجات الثلاثة الأكثر شيوعًا في علاج العقم، وجراحات التجميل، وعلاج الأسنان.
وكانت مدينة دبي الطبية تأسست في العام 2002، كمنطقة حرة بهدف تلبية الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية التي تركز على المرضى بالدرجة الأولى وتتمتع بمستويات عالية من الجودة.
وتوفر مدينة دبي الطبية من خلال شراكاتها الاستراتيجية، خدمات رعاية صحية متقدمة، وبرامج تعليمية وأبحاث طبية، ومعدات طبية وأدوية وعقاقير، بالإضافة إلى برامج الرعاية الصحية وغيرها من البرامج المرتبطة بها.
وتنقسم مدينة دبي الطبية التي تمتاز بموقعها الاستراتيجي في قلب إمارة دبي، إلى مرحلتين، خُصصت المرحلة الأولى التي تغطي مساحة تبلغ 4.1 مليون قدم مربع، للرعاية الصحية والتعليم الطبي الأكاديمي، فيما سيتم تخصيص المرحلة الثانية التي يتم تطويرها حالياً لمراكز الرفاه الصحي وبرامج العناية بجودة الحياة، وستغطي مساحة تبلغ 19 مليون قدم مربع.
