اسبوع آخر من الحذر والترقب عاشته بورصة بيروت التي حار المتعاملون فيها في تلمس المنحى الذي ستتخذه سوق الصكوك المالية اللبنانية في المدى المنظور في ظل الضبابية السياسية المخيمة على البلاد منذ خلو منصب رئيس الجمهورية في 25 ايار الماضي وتعذر انتخاب رئيس جديد، وقت شكل الوضع الأمني عامل قلق للمستثمرين حتى بعد القضاء على الكثير من معاقل المجموعات الارهابية شمالاً وبقاعاً وشل تحركاتها تحسباً لما يتردد عن وجود خلايا نائمة لها في غير منطقة. ومما زاد المشهد بلبلة اقتراب نهاية ولاية مجلس النواب الممددة حتى 20 تشرين الثاني الجاري وتعذر انتخاب مجلس جديد كانت الهيئات الناخبة قد دعيت اليه قبل اعادة تمديد ولايته الاربعاء الماضي سنتين وسبعة اشهر وما اعقب ذلك من لغط وسجالات بين مؤيد ومعارض. وفي سياق هذا المشهد، لم يكن مستغرباً أن ينكفئ المتعاملون في بورصة بيروت عن اتخاذ مبادرات صريحة في اتجاه التوظيف في الصكوك المالية المدرجة على لوائحها في كل ما يتعدى اضطرار البعض لتزود حاجاته من السيولة تبعاً لكميات محددة منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها والتي غالباً ما اتجهت نزولاً وان ضمن هوامش لا تنم عن وجود اتجاه واضح للسوق في هذا الشأن، بعدما خرقت هذه الرتابة في التداول صفقة خاصة كبيرة نسبياً في نهاية الاسبوع الماضي تناولت تبادل 158800 سهم مدرج من “بنك عوده” دفعة واحدة بسعر تحدد بين الجهتين البائعة والشارية بـ6,30 دولارات للسهم الواحد، بعد صفقة أخرى مماثلة مطلعه تناولت تبادل 8000 سهم من الفئة عينها بسعر تحدد بـ6,45 دولارات، في مقابل 6,38 دولارات في نهاية الاسبوع الذي سبقه، أي بتراجع نسبته 1,26 في المئة من أسبوع الى آخر في قطاع المصارف الذي شهد عمليات أخرى عادية أفضت الى تراجع شهادات الايداع العائدة الى المصرف عينه من 6,49 دولارات الى 6,40 (ناقص 1,39 في المئة)، فيما استقرت أسعار أسهمه التفضيلية – E على 101,50 دولار وG على 101,00 دولار. الى ذلك، تراجعت أسعار أسهم “بنك لبنان والمهجر” المدرجة من 8,75 دولارات الى 8,80 (ناقص 0,57 في المئة) وأسعار أسهم “البنك اللبناني للتجارة” التفضيلية – B من 100,50 دولار الى 100,00 (ناقص 0,50 في المئة) و”بنك بيبلوس” العادية من 1,64 دولار الى 1,61 (ناقص 1,83 في المئة) والتفضيلية – 2009 من 101,30 دولار الى 101,00 (ناقص 0,30 في المئة) والذي استقرت أسعار أسهمه التفضيلية – 2008 على 100,80 دولار مع أسعار أسهم “بنك بيروت” المدرجة على 18,30 دولاراً و”بنك بيمو” التفضيلية – 2013 على 101,20 دولار. وجرى ذلك في سوق أقل نشاطاً على رغم الصفقتين الخاصتين اللتين تناولتا اسهم “بنك عوده” المدرجة الاسبوع الماضي الذي جاءت حصيلته في قطاع المصارف تبادل ما مجموعه 284425 صكاً قيمتها 2,295,338 دولاراً ونسبتها 59,99 في المئة من الحجم الاجمالي للبورصة، في مقابل تداول ما مجموعه 602450 صكاً قيمته 5,60886 دورلااً ونسبتها 77,66 في المئة من الحجم الاجمالي في الاسبوع الذي سبقه الذي شهد أيضاً صفقة خاصة تناولت تبادل 350000 سهم مدرج من “بنك عوده”.
وفي قطاع اعادة الاعمال والتطوير العقاري المتمثل بـسوليدير”، واصلت أسهم هذه الشركة، المنوط بها اعادة اعمار وتطوير الوسط التجاري لبيروت، تقلباتها نزولا من أعلى على 11,45 الى أدنى على 11,22 دولاراً، لتقفل الفئة “أ” منها الجمعة 7 تشرين الثاني بـ11,38 دولاراً في مقابل 11,39 الجمعة 31 تشرين الاول (ناقص 0,09 في المئة) والفئة “ب” بـ11,23 دولاراً في مقابل 11,39 في الفترة عينها (ناقص 1,41 في المئة).
وجرى ذلك في سوق معتدلة النشاط تبودل فيها ما مجموعه 133203 صكوك قيمتها 1,511,438 دولاراً ونسبتها 39,51 في المئة من الحجم الاجمالي للبورصة الاسبوع الماضي، في مقابل تداول ما مجموعه 140337 صكاً قيمتها 1,598,138 دولاراً ونسبتها 22,13 في المئة من الحجم الاجمالي للبورصة في الاسبوع الذي سبقه.
وتبعاً لذلك، ومع أخذ تراجع أسعار أسهم “هولسيم” المنتجة للاسمنت في قطاع صناعة مواد البناء من 15,49 دولاراً الى 15,00 (ناقص 3,17 في المئة) في الاعتبار، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع مقداره 9,44 نقاط ونسبته 0,80 في المئة على 1171,04 نقطة الاسبوع الماضي في مقابل 1180,48 نقطة في الاسبوع الذي سبقه، وذلك في سوق أقل نشاط تبودل فيها ما مجموعه 418928 صكاً قيمتها 3,826,370 دولاراً، في مقابل تداول ما مجموعه 820 743 صكاً قيمتها 7,222,591 دولاراً في الفترة عينها، أي بتراجع نسبته 43,68 في المئة عدداً و47,03 في المئة قيمة.