IMLebanon

جنبلاط يدعو الدروز لأخذ القرار الجريء والإلتحاق بالثورة السورية

walid-jumblatt

رأى رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط ان تطورات الأحداث المأساوية في سوريا تفضح مخططات النظام المكشوفة لتأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها البعض بهدف استدامة الأزمة المشتعلة والحفاظ على بقائه حتى ولو كان فوق جثث وأشلاء السوريين وعلى حساب الملايين من أبناء الشعب السوري الذين هُجّروا أو نزحوا داخل وخارج سوريا فضلاً عن زج عشرات الآلاف من المعتقلين في المعتقلات.

جنبلاط وفي حديثه الاسبوعي لصحيفة الانباء الصادرة عن الحزب “التقدمي الاشتراكي” اشار الى أنه حذر من خطورة هذه الأحداث التي لا تؤثر حصراً على هذه الطائفة أو تلك بل هي تطال جميع مكونات المجتمع السوري ومن ضمنها، إن لم يكن في طليعتها، مضيفًا: “المكون العربي العلوي الذي زج به النظام كما زج بالمكونات الأخرى لتمرير سياساته وتطبيق أهدافه التي أدت عملياً إلى تدمير سوريا بكل مدنها وقراها وتراثها”.

وتابع: “وبات واضحاً أن النظام السوري لا يبالي للطوائف والمذاهب ولا يتوانى عن إستخدامها جميعاً وتوريطها في حروب إستنزاف فيما بينهم أو مع فصائل أخرى بما يعزز نفوذه وسطوته على ما تبقى من أراض سورية مبعثرة ومفتتة ومنقسمة”.

ودعا جنبلاط أبناء الطائفة الدرزية الى أخذ كل هذه المعطيات في الحسبان وفك ما تبقى من إرتباط مع النظام والاتجاه نحو تحقيق مصالحة شاملة مع المناطق الثوار لا سيما في حوران ودرعا والقنيطرة والابتعاد عن السقوط في الأفخاخ المتتالية التي ينصبها النظام والتماشي مع تاريخهم المعاصر في مواجهة الظلم والانتداب بقيادة سلطان باشا الأطرش وبالتعاون مع كوكبة من الوطنيين السوريين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق”.

واضاف: “لقد آن الأوان لاتخاذ القرار الجريء بالخروج من عباءة النظام الآيل إلى السقوط عاجلاً أم آجلاً والالتحاق بالثورة التي من الأساس رفعت شعارات الحرية والكرامة والتغيير وهي شعارات محقة ومشروعة لكل أبناء الشعب السوري”.

November 10, 2014 12:28 PM