Site icon IMLebanon

“الحياة”: نصرالله مع حوار بلا بنود والحريري حدّدها منذ أشهر

لم يصدر أي رد فعل عن تيار “المستقبل” حيال دعوة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إلى حوار، ولا في خصوص المواقف التي أعلنها البطريرك الماروني بشارة الراعي في خلال جولته في استراليا، ما اعتبرته مصادر سياسية مواكبة لصحيفة “الحياة” بأن “المستقبل” ليس في وارد الدخول في سجال مع الأخير بينما يتريث في التعليق على دعوة الأول لأن من حقه أن يأخذ وقته قبل أن يحدد موقفه النهائي من الحوار”.

واشارت الى ان “دعوات الرئيس سعد الحريري المتكررة للحوار لم تلق أي تجاوب من قوى 8 آذار وفيها دعوته الصريحة إلى التوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية، وتقول إنه يمكن استثناء رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط من عدم التعليق على دعواته إلى الحوار. أما وإن السيد نصرالله قد بادر ولو متأخراً إلى الترحيب بدعوة الحريري إلى الحوار، فمن حق “المستقبل” أن يتريّث في تحديد موقفه ليأتي جوابه متأنّياً يضع فيه النقاط على الحروف، لئلا يبقى الحوار”.

ولفتت المصادر الى أن “أحداً لا يقول “لا” للحوار، لأن هناك ضرورة للتواصل، لكنها تسأل عن القواسم المشتركة التي تمهّد الطريق أمام بدء حوار منتجٍ غير الحوارات السابقة وبعضها اتُّخذ فيها قرارات بالإجماع وبقي تطبيقها عالقاً وهذا ما حصل عندما دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى الحوار في ربيع عام 2006″.

واكدت أن “دعوة السيد نصرالله إلى الحوار تحمل إيجابيّات كما تتضمّن سلبيّات. وتقول إن من إيجابيّاتها ترحيبه بالحوار من ناحية وتقديره مواقف تيار “المستقبل” وزعيمه من الأحداث الأخيرة في طرابلس والضنّية المنية ووقوفه إلى جانب الجيش اللبناني ضدّ المجموعات الإرهابيّة المسلحة، من ناحية أخرى. إشادته بموقف “المستقبل” حيال أحداث الشمال تدحض مسلسل الاتّهامات التي سيقت ضدّه في السابق لجهة اتهامه بأنه يقوم بدعم المتطرّفين من خلال توفير المال والسلاح لهم. رغم أن هذه الاتهامات نظّمت من قوى 8 آذار وحلفائها و”حزب الله” لم يكن بعيداً منها وتولّى إعلامه الترويج لها”.