اشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى ان تفشي مرض الإيبولا يدخل مرحلة جديدة، ويتطلب اهتماما أكبر ومزيدا من العمل، وبالإضافة إلى المخاوف من انتشار الفيروس والرعب الذي لا أساس له تجاه المرض، فإن هناك قلقا كما قال الأمين العام إزاء إعلان نجاح مهمة القضاء على الإيبولا قبل الأوان.
وفي مقال نشر بصحيفة (واشنطن بوست) الأميركية لفت الأمين العام إلى أن معدلات ظهور حالات الإصابة الجديدة تظهر مؤشرات مشجعة على التباطؤ في بعض أكثر المناطق تضررا في ليبيريا وغينيا وسيراليون.
وقال بان إن الاستراتيجية الدولية لمحاربة الإيبولا عن طريق الدفن الآمن وتوفير مراكز العلاج والحشد المجتمعي تؤتي أكلها.
ولكن بان كي مون لفت الانتباه إلى أن حالات الإصابة تتراجع في بعض المناطق، وترتفع في مناطق أخرى. وفيما خلت بعض أكثر الأماكن تضررا من الإيبولا، إلا أن المقاطعات المجاورة لها تشهد زيادة حادة في أعداد الإصابات بالمرض.
وقال أمين عام الأمم المتحدة إن الوباء مازال نشطا ويؤدي إلى وقوع وفيات كل يوم، وإصابات جديدة فيما لا يستطيع أحد أن يحسم ما الذي ستشهده الأسابيع المقبلة.
ووفق الأمين العام فإن حالة إصابة واحدة بالإيبولا قد تؤدي إلى تفشي الوباء مرة أخرى، وقال بان إن وجود فجوة في الاستجابة للمرض في أي مكان يمكن أن يتيح المجال لتفشي الفيروس مرة أخرى ليقتل الناس ويدمر الأسر ويهدد العالم.
وأكد بان أن أكثر السبل فعالية لتحييد تهديد الإيبولا هو القضاء على الوباء في مصدره، وأشار إلى أن منظومة الأمم المتحدة تعمل مع الكثير من الشركاء لدعم الدول المتضررة.
ويتمثل الهدف قصير الأمد في تحديد وعلاج سبعين في المائة من الإصابات الجديدة، وضمان تنفيذ سبعين في المائة من حالات الدفن بشكل آمن. وقال بان إن “استراتيجية 70-70” هي السبيل الوحيد لكسر المعدلات المتسارعة للعدوى.
أما الهدف طويل الأمد فهو القضاء على العدوى تماما والوصول إلى الصفر في عدد حالات الإصابة بجميع الدول.
وكما ذكر الأمين العام، في مقاله بصحيفة واشنطن بوست، فإن تحقيق ذلك يتطلب عملا شاقا متواصلا وتوفير الموارد والالتزام بمعالجة الأسباب الكامنة للوباء وخاصة من خلال تعزيز الأنظمة الصحية.
وقال بان كي مون إن الوقت ليس مناسبا للتخلي عن اليقظة، مؤكدا ضرورة مواصلة مقاومة الحريق حتى تنطفئ جمرته الأخيرة.