إستأنفت الولايات المتحدة وإيران، اليوم في مسقط، محادثاتهما حول الملف النووي الايراني التي انطلقت بهدف التوصل الى اتفاق قبل 24 تشرين الثاني.
والتقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف في العاصمة العمانية لليوم الثاني على التوالي.
ويحاول البلدان التوصل الى اتفاق بين ايران ومجموعة الدول الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا)، حول الملف النووي الايراني الذي تخوض طهران بسببه مواجهة محتدمة مع الغرب منذ سنوات.
وعقد الوزيران أمس محادثات استمرت خمس ساعات، في حضور مسؤولة السياسة الخارجية الاوروبية السابقة كاثرين آشتون التي تدير المحادثات.
وقد استبق الرئيس الأميركي باراك اوباما النتائج الرسمية للمحادثات بالتشكيك في إمكان نجاحها، مؤكّداً أنّ الفجوة لا تزال كبيرة مع إيران.
وتوجّه إلى طهران قائلاً “إنّ أميركا موجودة في العراق لقتال عدوّ مشترَك فلا تعبثي معنا لأننا لسنا هنا للعبث معك”.
واشار اوباما أنّ نشرَ 1500 جندي اميركي اضافيّ في العراق يؤشّر الى مرحلة جديدة في الحملة ضد تنظيم داعش، قائلاً: نحن الآن في وضعٍ يؤهّلنا للبدء ببعض الهجوم.
وأكّد ضرورة أن تبدأ القوات البرّية العراقية في صدّ مقاتلي التنظيم وأنّ القوات الأميركية لن تشارك في القتال، بل ستركّز على تدريب المجنّدين العراقيين وعدد من العشائر السنّية التي تقاتل داعش.
بدوره، أقرَّ وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف بأنّ وجهات النظر ما تزال متباعدة حول حجم تخصيب اليورانيوم وسُبل إزالة العقوبات، فيما وصفَ رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي مواقف ايران في المفاوضات النووية بأنّها شفافة، مؤكّداً أنّه إذا لم يتمّ التوصل الى اتّفاق فالولايات المتحدة هي المسؤولة.