Site icon IMLebanon

جعجع: تحالُفُنا و”المستقبل” أساس في وحدة الكيان

 

وجّه رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع خلال تصريح لصحيفة «الجمهورية»، التحيّة إلى أهل طرابلس والشمال الشرفاء، «الذين أثبتوا أنّ خيار أهل السنّة عموماً في لبنان، هو الدولة اللبنانية والجيش الوطنيّ»، مشدداً على أنهم «وقفوا وقفة رجل واحد خلف مؤسستهم العسكرية، وردّوا على كل مَن خوّلته نفسه لأسباب سياسية ضيّقة، اتهام طرابلس وأهلها، بأنهم بيئة حاضنة للإرهاب والارهابيين، وأثبتوا أنهم أهل اعتدال».

واضاف جعجع: «لم يدهشني موقف تيار «المستقبل» والرئيس الحريري الذي أثبت بما لا يقبل الشك أنه لا يزال الزعيم السنيّ الاول في لبنان والمنطقة، وأنّ قاعدته الشعبية لا تزال متمسّكة بنهجه ومبادئه في وحدة الوطن، والتزام المؤسسات، وفي طليعتها الجيش اللبناني».

ورأى جعجع أنّ قرار الحريري الجريء خلال حوادث الشمال «أسكَت ألسنة المُغرضين والحاقدين على تيار «المستقبل»، وحَسَم جدلية خيار أهل السنّة ما بين التطرّف والاعتدال، ولم يعد بمقدورهم التفوّه بأيّ كلمة بعد كل الذي حصل في صيدا وعرسال، وأخيراً في طرابلس والشمال».

وعمّا يُحكى عن خلافات بين «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل»، اجاب جعجع «ضاحكاً»: «يخَيّطوا بغير هالمسَلّه، علاقتنا سرمديّة لا بل أقول أكثر من ذلك، نحن نعتبر أنّ تحالف «القوات» و«المستقبل» أساس في الحفاظ على وحدة الكيان اللبنانيّ».

لكن في المقابل، ابدى جعجع تفهّمه لـ«المظلومية التي يعيشها أهل السنّة في لبنان»، وقال: «أدرك ما يشعرون به لأنني تحسّسته سابقاً: غياب العدالة والمساواة، الظلم الإنمائيّ طوال عقود من الزمن، إضافة الى فقر مدقع يعانيه بعض الأحياء والمناطق الشعبية في طرابلس، كلها أمور تجعلك أحياناً كثيرة تعيد التفكير في منطق الدولة و«تكفر» بالسياسة والسياسيين».

وحذّر جعجع من أنّ «منطق القهر والجوع يؤدي الى تفشي ظواهر غريبة عن مجتمعاتنا، مثل التطرّف والعنف ورفض الآخر. لكن علينا التمسّك بالأمل، وبأنّ عدالة السماء لا بدّ وأن تتحقق على الأرض، وكل الشوائب التي نراها اليوم ستزول عاجلاً أم آجلاً».

ولفت جعجع إلى أنه لا يحسد الحريري على موقفه، لكنه نصحه بأن يحافظ على مواقفه، «والتعنّت في مطالبته «حزب الله» بالخروج من سوريا، وعدم مواجهة إرادة الشعب السوري، في توقه إلى التغيير، وتركه يُقرّر طريقة محاربة النظام السوري الاستبداديّ، خصوصاً أنّ أبناء الطائفة السنيّة في لبنان يعتبرون أنّ «حزب الله» يخوض حرباً ضد السنّة في سوريا، وهو الأمر الذي ينعكس بوضوح على الوضع الداخلي اللبناني».

ويوصف جعجع علاقته ببقية الاطراف السياسية في طرابلس، بأنها «جيدة»، لكنها في الوقت نفسه مستمرة «بالتنسيق الكامل مع الحريري، وتحت سقف تحالفنا معه».

وعن سبب عدم فتح مكتب لـ«القوات» في طرابلس، على رغم محبّة أهل المدينة له، اجاب: «أنا أبادلهم الشعور نفسه، لكنني صراحة لا أودّ استفزاز أيّ طرف، أو تحمّل مسؤولية استغلال البعض لهذه الخطوة، لإعادة عقارب الساعة الى الوراء، وتنفيذ أيّ عمل متهوّر أو طائش».