Site icon IMLebanon

حرب: آن الاوان لنعيد الدولة لناسها بعيدا عن الدويلات والانقسامات

 

 

اعتبر وزير الإتصالات بطرس حرب أن العماد ميشال عون و”حزب الله” هما من يعطلان إكتمال النصاب لإنتخاب رئيس للجمهورية. وقال: “عون يصادر الدستور ويعطِّل الجلسات وهذا ليس من حقه أبداً، وكنت أتمنى لو تجري الإنتخابات مباشرة من الشعب وعندها سنرى كيف أن عون لن يحصل على الأكثرية وسيربح غيره”.

حرب، وفي حديث لقناة “المستقبل” ضمن برنامج “interviews”، رأى ان التمديد للمجلس النيابي الحالي هو نتيجة عدم إنتخاب رئيس للجمهورية، مشددًا أنه لو تم انتخاب رئيس لما حصل التمديد ومن عطل انتخاب الرئيس دفع في هذا الإتجاه، وتابع: “شبعنا رؤساء يعيشون مع الازمة وآن الاوان لنعيد الدولة لناسها بعيدا عن الدويلات والانقسامات”.

ورأى أن الفراغ يؤدي الى انهيار الدولة والضرر المرتبط بالتمديد للمجلس ربطا بانتخاب الرئيس اقل ضررا من الفراغ، مشيرًا الى أن إستفتاء وزير الخارجية جبران باسيل غير رسمي و”ليتفضلوا إلى مجلس النواب لينتخبوا رئيساً للجمهورية”.

وتابع حرب: “حزب الله ايد التمديد وعون شدد على التحالف العضوي معه والرئيس بري مع التمديد ونواب كتلة عون كانوا في مجلسه اليوم اين الجدية في المواقف؟”.

واشار الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يسير بما يضرب روح الوفاق والتوافق في البلد إلا أن هناك نواب مسيحيون ساروا في موضوع التمديد، مؤكدًا أنه سعى لإتفاق على القضايا المستعجلة لتفادي الفراغ ولذللك تمت مقاربة موضوع التمديد بذكاء.

ولفت حرب الى أنه إما أن يكون إنتخاب رئيس الجمهورية مشروعاً توافقياً وإما أن يتم إنتخاب من يحصل على أكثرية الأصوات، وقال: “رئيس الجمهورية عليه ان يدير العملية السياسية بالتعاون مع كل الاطراف واقوى رئيس جمهورية هو من يعيد الامل الى الناس”، معتبرًا أن تعطيل النصاب في انتخاب الرئيس سابقة في تاريخ انتخابات الرؤساء في لبنان وهو مخالفة واضحة للدستور.

وأشار الى أن لا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ولا ‫‏عون بإمكانهما تأمين أكثرية الأصوات في ‫‏مجلس النواب لإنتخاب الرئيس، مضيفًا “قد يأخذ الأمر أكثر من دورة ولكن علينا ألا نعطل النصاب”.

وتابع حرب: “لن يحصل أي تغيير في المعادلة بين قوى 14 و 8 آذار كي يستطيع الفريقان الحصول على الثلثين لإنتخاب رئيس للجمهورية، وكرجل دستور وقانون لا نص يدل على نصاب خاص في جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية”.

ورأى أنه يمكن أن يقوم الرافضين للتمديد بتقديم استقالاتهم الا اذا كان هدف رفضهم البقاء في السلطة، مضيفًا “اؤمن بتطبيق الاصول واحترم النتائج ولينظر المجلس الدستوري بالطعن ونقبل قراره، واذا ابطل المجلس الدستوري التمديد نلتزم جميعاً بقراره”.

وتابع حرب: “عون يعتبر مجلس النواب غير دستوري فهل اذا انتخبه رئيسًا يصبح دستورياً؟ وهل يقبل عون انتخابه من مجلس غير دستوري؟”، مضيفًا “البطريرك الماروني مار بشار بطرس الراعي غاضب والشمولية في حقه بالتعبير عن رأيه هي ما أزعجتني”.

وسأل: “هل علينا أن نبقى نعيش الفراغ الرئاسي إلى ما لا نهاية إذا استمر الخلاف الأميريكي الإيراني والجفاء السعودي الإيراني وكل التقاطعات الإقليمية؟”، لافتا الى أن دخول البلد في الصراع السوري – السوري فتح باب جهنم علينا.

وفي موضوع العمل الحكومي، أوضح حرب أنه كان هناك توجها من رئيس الحكومة ‫‏تمام سلام بأن نترك الأمور الخلافية جانباً ونحافظ على الإجماع لتستمر الحكومة بالقيام بأعمالها في ظل الظروف القائمة.

واعتبر أنه من الطبيعي أن تقوم وزارة الصحة بواجبها بمراقبة الطعام، وقال: “كنت سعيداً أن العصا إنهزِّت”، وعلينا معالجة مشكلة المياه المبتذلة التي تترك آثاراً على نوعية الطعام ولبذل جهد مضاعف للحفاظ على سلامة المواطنين”.