دعت الولايات المتحدة اليوم صندوق النقد الدولي لتقليص ديون الدول الأفريقية الموبوءة بـإيبولا بنحو مائة مليون دولار، ويتعلق الأمر بسيراليون وليبيريا وغينيا. وجاءت دعوة واشنطن في كلمة لوزير الخزينة الأميركي جاك ليو في اجتماع لـمجموعة العشرين بمدينة بريسبن الأسترالية.
وقال ليو إن النقد الدولي قام بدور حيوي لأنه كان أول المبادرين إلى التصدي لتداعيات الوباء، وذلك عبر توفير دعم اقتصادي للدول الأكثر تضررا بسبب إيبولا.
وأضاف أن المطلوب من الصندوق في الوقت الحالي هو توسيع دعمه من خلال تخفيف ديون الدول الثلاث، وهو ما سيسهم -حسب المسؤول الأميركي- في النهوض باقتصاداتها عبر تعبئة موارد مالية لتلبية حاجياتها الملحة ومتطلبات تعافي هذه الاقتصادات على المدى البعيد.
وقد أدى انتشار الوباء في الدول الثلاث إلى مقتل قرابة خمسة آلاف شخص وتضرر القطاعات التجارية والصناعية والزراعية.
واقترح وزير الخزينة الأميركي اللجوء إلى حساب التعافي من الكوارث التابع لصندوق النقد الدولي الذي سبق أن حذف نحو 268 مليون دولار من الديون المستحقة على هايتي عقب الزلزال المدمر الذي أصابها في عام 2010.
وأشار ليو إلى أنه يوجد في الحساب المذكور مبلغ 150 مليون دولار، ويمكن توظيف ثلثيه لتخفيف مديونية سيراليون وليبيريا وغينيا.
وحسب تقديرات المؤسسة المالية الدولية، فإن وباء إيبولا قد يقلص نمو الناتج المحلي الإجمالي لكل من سيراليون وليبيريا بنحو 3.5 نقاط مئوية، وبنحو 1.5% بالنسبة لغينيا، وتوقع البنك الدولي أن يؤدي استمرار الوباء إلى خسائر لدول غرب أفريقيا بأكثر من 32 مليار دولار خلال العامين الجاري والمقبل.