رسم الاجتماع الذي عقد امس في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان وضم رئيس الغرفة محمد شقير الى اتحاد تجار جبل لبنان برئاسة نسيب الجميل، خارطة طريق لعلاقة شراكة بناءة بين الطرفين بما يخدم الاقتصاد الوطني والقطاع التجاري بشكل خاص.
فالاتحاد الذي يضم 16 جمعية تجارية ابتداء من جبيل وجونيه وصولا الى الشوف واقليم الخروب ومرورا بعاليه والمتن بكافة مناطقه، طرح رؤيته لبناء علاقة استراتيجية مع الغرفة ورئيسها محمد شقير. واكد الجميل في هذا الاطار ضرورة التوصل الى خطوات مشتركة للتحرك تجاه الدولة، لاعطاء التجار جرعة تحفيزات، وكذلك تجاه مصرف لبنان والمصارف لاعادة جدولة ديون المؤسسات التجارية المتعثرة.
أما شقير، فأعلن انه سيفتتح في مطلع العام 2015 مكتبا لاتحاد تجار جبل لبنان في مبنى الغرفة بعد تجهيزه بالكامل، وسيضع في خدمته موظفا لمتابعة شؤونه الادارية، كما سيكون في تصرف الاتحاد كل قاعات الاجتماعات ونادي الاعمال في الغرفة. كما اعلن انه سيقوم برفقة وفد من الاتحاد بمراجعة حاكم مصرف لبنان بشأن اعادة جدولة ديون المؤسسات التجارية المتعثرة، فضلا عن اتخاذ الخطوات الكفيلة بتسويق الاسواق.
وكان شقير استقبل وفدا موسعا من اتحاد تجار جبل لبنان برئاسة الجميل، بهدف تعزيز التعاون المشترك بما يخدم الاقتصاد الوطني بشكل عام والقطاع التجاري بشكل خاص.
بداية تحدث شقير فرحب بالوفد في بيته «بيت الاقتصاد اللبناني» الذي يحمل هموم القطاعات الاقتصادية كافة ويدافع عنها وعن الاقتصاد الوطني، مشددا على ضرورة التضامن والتكاتف بين كل النقابات والقطاعات الاقتصادية لمواجهة هذه المرحلة الدقيقة وتمريرها بأقل خسائر ممكنة.
الجميل
من جهته، قال الجميل ان اللقاء اليوم في غرفة بيروت وجبل لبنان مهم جدا، «لأننا نعتبره انطلاقة جديدة لفتح صفحة من التعاون المثمر في ما بيننا«، آملا تحقيق التكامل بين الغرفة والاتحاد لما فيه خير للاقتصاد اللبناني عموما وللقطاع التجاري خصوصا.
واكد «اننا من جهتنا كاتحاد دعاة جمع ولسنا دعاة قسمة وتفرقة، لذلك نقول اننا مع غرفة بيروت وجبل لبنان وحدة موحدة قوية، تخدم بيروت كما تخدم جبل لبنان»، داعيا شقير الى القيام بزيارات الى كل مناطق جبل لبنان للاطلاع على اوضاعها، على ان تنطلق من جونيه عاصمة الجبل الاقتصادية«. وقال «اليوم يهمنا التعاون المشترك لتخفيف الضغوط التي يتعرض لها القطاع التجاري، خصوصا بعد 3 سنوات من التراجعات والخسائر التي تهدد الكثير من مؤسساتنا، فالمطلوب وقفة من الجميع لحماية أكبر قطاع اقتصادي من الانهيار»، متمنيا التوصل الى خطوات مشتركة للتحرك تجاه الدولة، لاعطاء التجار جرعة تحفيزات، وكذلك تجاه مصرف لبنان والمصارف لاعادة جدولة ديون المؤسسات التجارية المتعثرة، معلنا رفضه المطلق لاي زيادات على الضرائب والرسوم.
اضاف «هذه الزيارة اتت عشية عيدي الميلاد ورأس السنة، لذلك نطلق صرخة من هنا من بيت الاقتصاد اللبناني، نطالب فيها كل المسؤولين التوقف عن التراشق الكلامي والتجاذبات لاعطاء فسحة من الاستقرار تسمح لنا الاستفادة من هذا الموسم بعد خسارة كل المواسم السابقة».
شقير
اما شقير، فأكد التعاون والتنسيق المشترك والدائم مع اتحاد تجار جبل لبنان، مقترحا عقد لقاءات دورية كل شهرين للنظر في تقدم العمل في الامور والاجراءات التي سيتفق عليها. واعلن انه سيفتتح في مطلع العام 2015 مكتبا لاتحاد تجار جبل لبنان في مبنى الغرفة بعد تجهيزه بالكامل، وسيضع في خدمته موظفا لمتابعة شؤونه الادارية، كما سيكون في تصرف الاتحاد كل قاعات الاجتماعات ونادي الاعمال في الغرفة.
وكشف شقير عن مشروع تقوم به الغرفة مخصص للمغتربين اللبنانيين، وهو بمثابة نادي لرجال الاعمال اللبنانيين والمغتربين، وهو يضم نحو 250 شخصا من كبار رجال الاعمال اللبنانيين ورجال اعمال لبنانيين مغتربين لا يزالون لهم علاقة بوطنهم الام. وقال «خلال الفترة الماضية، كنا نتكل على المستثمرين الخليجيين، لكن اليوم وبعد الاحداث الطويلة التي مر فيها البلد، نقلوا هؤلاء استثماراتهم الى دول اخرى، وانطلاقا من هذا الواقع لا يمكننا عند استتباب الامور في البلد استعادتهم، لذلك سنعمل على جذب المتمولين اللبنانيين الذين يعملون في الخارج من خلال الاعتماد على حنينهم الى البلد، وستكون غرفة بيروت وجبل لبنان حاضنة لأعمالهم»، مشيرا الى ان «هذا المشروع سيبصر النور قريبا«. واكد انه سيعمل على فتح مكتب جديد للغرفة في جونية عام 2015، مكان الموجود حاليا، وكذلك فتح مكتب جديد آخر في بعقلين، على ان يضم المجمع في بعقلين مكاتب الغرفة وجمعية التجار وجمعية الصناعيين.
وشدد على اهمية اقرار مشروع قانون التوقيع الالكتروني، مشيرا في هذا الاطار الى ان الغرفة اجرت كل التحضيرات اللازمة لاطلاق هذه الخدمة التي يأمل ان ينفذ الجانب المسموح منها في مطلع العام 2015، مشددا على انه يعمل لتحويل كل معاملات الغرفة الكترونيا بشكل يمكن اي تاجر او صناعي او رجل اعمال انهاء معاملاته مع الغرفة من مكتبه او منزله، او من هاتفه الخلوي«.
وقال شقير «ان المشروع الاساسي والكبير الذي نعمل عليه هو وضع حجر الاساس لمقر غرفة بيروت وجبل لبنان في سن الفيل»، لافتا الى اننا ننتظر ان تعين الحكومة اعضاء مجلس الادارة الذين يأتون بالتعيين، وكذلك انتخاب رئيس للجمهورية لاننا نريد ان يطلق هذا المبنى برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية«.
ورقة عمل
وفي نهاية الاجتماع اتفق المجتمعون على ورقة عمل مشتركة، ابرز بنودها:
– افتتاح مكتب لاتحاد تجار جبل لبنان في مبنى الغرفة، وتجهيزه وتعيين موظف لمتابعة شؤونه الادارية.
– مواكبة كل مطالب الاتحاد والسعي لدى المعنيين في الدولة لتحقيقها.
– مراجعة حاكم مصرف لبنان بشأن اعادة جدولة ديون المؤسسات التجارية المتعثرة.
– عقد اجتماع في مطلع كانون الثاني في حضور مختصين لدراسة كيفية تسويق الاسواق التجارية والمنضوية تحت لواء اتحاد تجار جبل لبنان.
– مراجعة وزراة المالية، لرفع سقف الانتساب الى الضريبة على القيمة المضافة من 150 مليون ليرة الى 300 مليون ليرة.
– عقد اجتماعات دورية كل شهرين لمراجعة الخطوات التي تم تنفيذها والاجراءات الاخرى المطلوب اتخاذها.