IMLebanon

اتجاهات الأسواق بورصة بيروت على حالها من التردد والحذر

BeirutStock3
ايلي قهوجي

في غياب اي مؤشرات جدية تنبىء بحلحلة عقد الكثير من الملفات السياسية والامنية الداخلية التي ترزح تحت ثقلها البلاد في ظل وضع اقليمي غير واضح المعالم، بقي مناخ الاعمال غير مشجع لاصحاب الرساميل على اتخاذ مبادرات في اتجاه الاستثمار عموماً والتوظيف خصوصا في أصول لبنانية على خلفية الغموض المحيط بالاسواق المالية المحلية. لذا لم يكن مستغرباً أمس ايضا طغيان مشاعر الحذر على بورصة بيروت كما عكسته المقاربة المترددة للمتعاملين فيها للصكوك المالية المدرجة على لوائحها في كل ما يتعدى تلبية حاجات البعض الملحة من السيولة بيعاً لكميات محددة منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها والتي لا تؤسس لاتجاه واضح للسوق في هذه المرحلة البالغة الضبابية من كل جوانبها. وانسحب ذلك على العروض والطلبات التي تناولت انتقائيا عدداً من الصكوك ولم يقيض لها ان تلتقي الا على اسهم “سوليدير” وعدد من الصكوك المصرفية.
ففي المجال الاول، مضت أسهم هذه الشركة المنوط بها اعادة اعمار وتطوير وسط بيروت التجاري، في التقلب بين أعلى على 11,40 دولاراً وأدنى على 11,30 دولاراً الى ان اقفلت الفئة “أ” منها بـ11,35 دولاراً في مقابل 11,36 أول من أمس (ناقص 0,08 في المئة) والفئة “ب” بـ11,34
دولاراً في مقابل 11,31 (زائد 0,6 في المئة). وفي المجال الثاني، تراجعت أسعار أسهم “بنك عودة” المدرجة من 6,30 دولارات الى 6,24 (ناقص 0,95 في المئة) واستقرت اسعار اسهمه التفضيلية – G على 101,00 دولار لتتراجع أسعار شهادات ايداع “بنك بيبلوس” من 77,05 دولاراً الى 76,00 (ناقص 1,36 في المئة) وترتفع اسعار اسهمه التفضيلية – 2008 من 100,80 دولار الى 100,90 (زائد 0,09 في المئة).
وتبعا لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع مقداره نقطتان ونسبته 0,17 في المئة على 1171,67 نقطة، في سوق مترددة تبودل فيها 50781 صكاً قيمتها 523798 دولاراً، في مقابل تداول 15007 صكاً قيمتها 411854 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، افتقرت اسواق القطع العالمية الى اتجاه واضح في غياب البيانات الاقتصادية على جانبي الاطلسي واقتصارها على ما تداولته وسائل الاعلام عن تقرير أصدرته مؤسسة “ايفو” IFO الالمانية التي تعد مؤشراً شهرياً عن مناخ الاعمال في أكبر اقتصاد اوروبي توقعت فيه وقوعه في الانكماش بسبب ضعف اقتصادات شركائه الاوروبيين وذلك عشية صدور التقديرات الاولية للناتج المحلي الالماني الاجمالي في الفصل الثالث بعد غد الجمعة الذي، بحسب تقديرات هذه المؤسسة، لن يتجاوز 0,1 في المئة بعد تراجعه بنسبة 0,2 في المئة في الفصل الثاني. وأدى ذلك الى انحسار المبادرات في اتجاه التوظيف بالاورو مع ظهور ميل بين الحين والآخر الى جني أرباح عليه دفعه فترة الى ما دون عتبة الـ1,24 دولار في الاسواق الاوروبية التي عاد وتجاوزها في الاسواق الاميركية التي لم يتوقف المتعاملون فيها كثيراً عند التصريح الذي أدلى به أحد الاعضاء البارزين في مجلس حاكمية الاحتياط الفيديرالي ايريك روزنبرغ رئيس مصرف الاحتياط في بوسطن عازيا فيه قوة الدولار الى ضعف اقتصادات شركاء الولايات المتحدة ومتوقعا ان ينمو الاقتصاد الاميركي بما يقارب 3,00 في المئة هذه السنة. وبدا من حركة التداول أمس تردد المستثمرين في المخاطرة وإيثارهم انتظار ما ستفضي اليه المؤشرات الاقتصادية التي ستصدر في الولايات المتحدة في نهاية الاسبوع، ولا سيما منها مبيعات المفرق الشهر الماضي وتطور ثقة المستهلكين فيها هذا الشهر والذي تعده جامعة ميتشغين، مما أدى الى وقوع الاورو في المراوحة ليقفل في نيويورك بـ1,2475 دولار في مقابل 1,2425 أول من أمس واونصة الذهب بـ1165,00 دولاراً في مقابل 1151,00 في الفترة عينها.
وفي أسواق الاسهم فقدت الاوروبية منها بعض مكاسبها في نهاية التعاملات نتيجة تراجع الايطالية التي حدت من مكاسب قطاع الاتصالات في البورصات الاخرى التي أقفلت بارتفاع راوح بين 0,60 في المئة في مدريد و0,05 في المئة في امستردام. وانهت الاسهم الاميركية جلسة أمس دونما اتجاه واضح بعدما توقف المتعاملون في وول ستريت لالتقاط الانفاس مع بلوغ الاسعار مستويات عالية جداً مطلع الاسبوع مما حرك عمليات جني ارباح ادت الى اقفال مؤشر داو جونز الصناعي بارتفاع 1,16 نقطة على 17614,90 نقطة ومؤشر ناسداك بارتفاع 8,94 نقاط على 4660,56 نقطة.