تنعقد «لجنة الحوار المستدام» في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في وزارة العمل برئاسة الوزير سجعان قزي، استكمالاً للإجتماعات السابقة حول الحوار الإقتصادي – الإجتماعي.
رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن شرح أهداف اجتماع اللجنة ، موضحاً أنه سيشدد على «أهمية الحوار في ضوء الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمرّ بها البلد، وانعكاساتها على اليد العاملة اللبنانية في ظل منافسة اليد العاملة السورية وغياب أي برنامج لحماية الأولى أو برنامج إغاثة للنازحين السوريين كي لا يشكّلوا ورقة ضغط اقتصادية – اجتماعية – معيشية على العمال اللبنانيين عبر التنافس من جهة، وعدم تلبية احتياجاتهم من جهة أخرى من قبل المنظمات المعنية ووكالات الغوث التابعة للأمم المتحدة وغيرها من منظمات المجتمع الدولي.
أما الموضوع الثاني الذي سيتطرق إليه الإجتماع، فيتعلق «بتحفيز القطاعات الإنتاجية في إطار مهمة مشتركة بين الدولة والقطاعات الإنتاجية لتشجيع الأخيرة على الإستثمار في هذا المجال، إن من خلال القروض الميسّرة أو التشجيع على الإستثمار في الميادين التي تخلق فرص عمل»، وقال: هذا الموضوع لا يقل أهمية عن الأول، نظراً إلى الظروف الصعبة القائمة حيث يرتفع معدل البطالة بين الشباب فتشكّل بالتالي إحدى البؤر الجاذبة للتطرّف بكل أوجهه الدينية والسياسية والأخلاقية والإجتماعية، والفساد.
كذلك لفت غصن إلى الموضوع الثالث من جدول أعمال الإجتماع، وهو «البحث في كيفية ضبط فلتان الأسعار من جهة، وتراجع القدرة الشرائية لدى محدودي الدخل، الأمر الذي يستوجب المباشرة الفعلية بتصحيح الأجور لكونه ليس ظرفياً أو استنسابياً ولا رفاهية، إنما يصحّح الأوضاع المعيشية وإلا ارتفع معدل الفقر».
وأضاف: من هنا، يجب أن يُستكمل اجتماع غد باجتماع «لجنة المؤشر وغلاء المعيشة» المتخصصة بتصحيح الأجور، للبحث في آلية الخروج من هذه الأزمة.
وفي المقلب الآخر، كرر غصن التأكيد أن «الحدّ من ارتفاع الأقساط المدرسية لا يزال مطلباً أساسياً، ويدخل في صلب اهتمامات الإتحاد بما فيها موضوعا الكتب المدرسية والقرطاسية».