IMLebanon

سياسي في “14 آذار” لـ”السفير”: أزمة الرئاسة بالشكل عند عون وبالفعل عند “حزب الله”

march 14 logo

 

كشف سياسي في “14 آذار” ممن هم على تواصل دائم مع المجتمع الدولي ان هناك “مؤشرات دولية ضعيفة، لكن موجودة، يمكن ان تسمح لنا باغتنام الفرصة والتلاقي لبنانيا للتوافق على رئيس. لكن هذا يتطلب إقناع “حزب الله” بذلك”.

وأعرب هذا الســياسي لصحيفة “السفير” عن إعتقاده بأن “الأزمة وان كانت في الشــكل عند العماد عون، إلا انهــا فعلــياً عند “حــزب الله” الذي لو شاء لضــغط على عون بطريقة أو بأخرى ليشارك في انتخاب رئيس، لافتاً إلى أن الحزب يمــكنه اذا أراد ان يراعــي عون شكلا الى أقصى الحدود كما جرت العادة، بأن يترك له هامش مقاطعة الجلسة الانتخابية وخوض العهد الرئاسي الجديد من ضفة المعارضة المربحة حكما.

ويضيف السياسي: السؤال المشروع هنا ليس اذا كان العماد عون يريد سواه رئيسا للجمهورية ام لا؟ هذا سؤال معروف جوابه. السؤال الجدي هو هل يريد “حزب الله” اليوم رئيسا للجمهورية؟ أي مصلحة له بإعادة العمل بكل المؤسسات الشرعية من رأس الهرم مرورا بالحكومة وصولا الى الانتخابات النيابية وتفعيل عمل المجلس؟.

ويخلص السياسي في “14 آذار” الى ان “حزب الله” مرتاح اليوم الى الظروف العامة التي تحكم البلد وهي في منزلة بين منزلتي الفوضى والانضباط. فلا الدولة قوية، وقادرة بأجهزتها الدستورية على مساءلته عن مغامراته، ولا هي غائبة بالمطلق ما دام يتشارك في حكومة مع من يفترض انهم يعارضون سياساته. فلمَ الإقدام على مغامرة انتخاب رئيس يفترض المنطق تقديم الحزب تنازلات له في بداية عهده، ولو حتى شكلية؟.