ارتفع سهم البنك لأهلي التجاري السعودي بالحد الأقصى عشرة في المئة عند إدراجه يوم الأربعاء بعد طرح عام أولي لأسهم بقيمة ستة مليارات دولار وهو أكبر طرح على الإطلاق في المنطقة العربية وثاني أكبر طرح على مستوى العالم هذا العام.
وقال البنك الأهلي التجاري المملوك للدولة الذي استكمل الطرح الأسبوع الماضي إن الحصة المخصصة للمستثمرين الأفراد والبالغة 3.6 مليار دولار تم تغطيتها 23 مرة بإجمالي 1.25 مليون مكتتب حيث شارك مواطن تقريبا من كل 16 مواطنا في المملكة في الاكتتاب.
وشهد الطرح العام الأولي حيث بيع السهم بسعر 45 ريالا طلبا هائلا لأسباب منها أن السلطات السعودية تميل إلى تسعير الإصدارات بأسعار رخيصة كأداة لتوزيع الثروة بين المواطنين.
ولم يسمح للمستثمرين من المؤسسات بالمشاركة في الطرح وسيكون عليهم شراء الأسهم في السوق الثانوية.
وفتح السهم اليوم عند 49.5 ريال مع عدد ضخم من طلبات الشراء التي لم تنفذ قاربت إجمالي حجم التداول اليومي المعتاد في السوق.
ومنحت شركة الأوراق المالية والاستثمار ومقرها البحرين سهم البنك الأهلي التجاري توصية بالشراء محددة سعره المستهدف عند 72 ريالا مستشهدة بتوقع نمو قوي في الميزانية العمومية وهوامش ارباح مستدامة.
وقال ماجد علي حسن رئيس خدمات السمسرة لدى المجموعة المالية-هيرميس في الرياض إنه من المرجح أن ينتظر معظم المستثمرين الذين شاركوا في الطرح العام الأولي حتى يتم تداول السهم عند مستويات مرتفعة قبل أن يقرروا البيع وهو ما قد يستغرق ثلاثة أو أربعة أيام.
واستقر المؤشر الرئيسي للسوق السعودية تقريبا مع تراجع عدد من الأسهم من بينها أسهم بنوك أخرى حيث هبط سهم بنك ساب 2.1 في المئة وسهم مجموعة سامبا المالية 0.8 في المئة.
وفي أنحاء أخرى من المنطقة تراجعت سوقا الإمارات بعد مكاسب قوية في الجلسات القليلة السابقة.
وانخفض مؤشر سوق دبي 0.2 في المئة حيث بدد سهم أرابتك القابضة للبناء الأكثر تداولا مكاسبه المبكرة وهبط 0.2 في المئة.
وزادت آبار للاستثمار الذراع الاستثمارية لحكومة أبوظبي حصتها في أرابتك إلى 43.93 في المئة من 18.94 في المئة في صفقة خارج السوق. واشترت آبار الأسهم من حسن اسميك الرئيس التنفيذي السابق لأرابتك الذي استقال فجأة في يونيو حزيران.
وتعد الصفقة عاملا إيجابيا لأرابتك حيث تؤكد التزام آبار ذات السيولة المالية الوفيرة بدعم نمو شركة البناء وتبدد عدم التيقن بشأن حصة اسميك في الشركة.
ورغم أن الصفقة نفذت بسعر شراء خمسة دراهم للسهم بعلاوة كبيرة عن سعر الإغلاق أمس عند 4.26 درهم إلا أنها نفذت خارج السوق لذا فإن المستثمرين الآخرين لم يتمكنوا من طرح أسهمهم بالسعر نفسه كما كان يأمل البعض.
وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.1 في المئة وسط أداء متباين من الأسهم القيادية. وهبط سهم أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) واحدا في المئة بعدما أعلنت الشركة اليوم عن انخفاض قدره 27 في المئة في صافي ربحها للربع الثالث من العام مستشهدة بارتفاع الضرائب.
وتراجع مؤشر بورصة قطر 0.2 في المئة مع هبوط السهمين القياديين صناعات قطر وبنك قطر الوطني واحدا و0.3 في المئة على الترتيب.
وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.6 في المئة ويرجع ذلك بشكل كبير إلى تراجع سهم البنك التجاري الدولي 3.4 في المئة رغم أن البنك سجل زيادة قدرها 5.6 في المئة في صافي ربح الربع الثالث متوافقا مع توقعات المحللين.
وهبط سهم جلوبل تليكوم 5.6 في المئة بعدما زاد صافي خسائر الشركة في تسعة أشهر 66 في المئة على أساس سنوي.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
دبي.. هبط المؤشر 0.2 في المئة إلى 4578 نقطة.
أبوظبي.. انخفض المؤشر 0.1 في المئة إلى 4939 نقطة.
قطر.. تراجع المؤشر 0.2 في المئة إلى 13724 نقطة.
السعودية.. نزل المؤشر 0.02 في المئة إلى 9766 نقطة.
مصر.. تراجع المؤشر 1.6 في المئة إلى 9346 نقطة.
الكويت.. ارتفع المؤشر 0.3 في المئة إلى 7202 نقطة.
سلطنة عمان.. زاد المؤشر 0.5 في المئة إلى 6955 نقطة.
البحرين.. صعد المؤشر 0.5 في المئة إلى 1438 نقطة.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية – تحرير محمد عبد العال)