يتراجع عدد المتزوجين في مختلف أنحاء العالم، كما يتراجع بالوقت نفسه عدد المتزوجين الذين لا يقرّرون الطلاق، فنسبة الطلاق بين المتزوجين تضاعفَت منذ العام 1990. وتُظهر دراسات عالمية أنّ واحداً من كلّ خمسة بالغين هو غير متزوّج مقارنةً مع واحد من كلّ عشرة قبل ثلاثين عاماً، وقد يعود ذلك أحياناً إلى انتشار ظاهرة المثليين أو المخنَّثين الذين غيّروا التقاليد الاجتماعية.
غير أنّ السنوات الاخيرة اظهرَت انّ هناك اسباباً أقوى للتغيير الذي اصاب العائلات، ألَا وهو الاقتصاد، فالركود الاقتصادي وتأثيره على العائلات لم يعُد بالإمكان تجاهله، فالكثير من اتّفاقات الزواج انهار نتيجة عدم القدرة على مواجهة كلفة الزواج وتأسيس بيت للعائلة، فأُلغِيَت زيجات وأُجِّلت أخرى، كما أنّ ارتفاع نسبة البطالة في مختلف أنحاء العالم قلّل من عدد الزيجات.
كما تؤثّر كلفة المعيشة في عدد الأولاد الذين تنجبهم العائلات، فتراجع الأجور وارتفاع البطالة سببان قويان لتراجع نسبة الإنجاب ايضاً، وبات إيجاد زوج مع وظيفة ثابتة ومُدرّة أمر صعب في أوساط الفتيات البالغات.
فالكثيرون يعيشون في نوع من «زمن عدم الاستقرار» وفي زمَن «الوظيفة غير المضمونة»، ويجعل هذا من الأزواج أقلّ قدرةً على دعم تكاليف تربية الأولاد، ومعظم الناس باتوا مصابين بالتوتّر ويرزحون تحت ضغوط، ويظهر ذلك عندما يتكلمون عن وظائفهم وعن عائلاتهم.
ومع عودة الاقتصاد الاميركي للانتعاش في الاشهر الأخيرة يبدو أنّ عدد الزيجات عاد للارتفاع أو توقّف عن التراجع، غير أنّه وفي موازاة ذلك للأسف عاد عدد حالات الطلاق للارتفاع، إذ بات في قدرة الكثيرين من الأزواج مواجهة كِلفة الطلاق الباهظة أيضاً، فإنّ كلفة الزواج وكلفة الطلاق مرتفعة وتتأثر بالوضع الاقتصادي والقدرة على مواجهتها، وقد دفع ذلك أحد المعلّقين إلى القول: سوف يأتي يوم تعرض فيه المتاحف الوطنية مجسَّماً لثنائي متزوّج وقد دام زواجه حتى النهاية.
السوق اللبنانية
سُجِّل في بورصة بيروت الرسمية تبادلُ صفقة مباشرة كبيرة على أسهم بنك عودة فئة GDR بلغَ حجمها 1555217 سهماً، وقيمتُها 9,331,302 دولار اميركي، الأمر الذي رفعَ حجم التداول الإجمالي في هذه البورصة الى 1,59 مليون سهم، قيمتُها 9,94 مليون دولار. وسُجّل تبادل 45 عملية بيع داخل ردهة البورصة تناولَت أربعة أسهم فقط، ارتفع منها سهم واحد وتراجَع سهمان واستقرّ سهم آخر.
فقد تراجعَت أسهم سوليديرل الفئة (أ) بنسبة 0,52 في المئة إلى 11,29 دولاراً والفئة (ب) بنسبة 0,35 في المئة إلى 11,30 دولاراً. أمّا أسهم بنك بيبلوس (2009) فقد ارتفعت بنسبة 0,89 في المئة إلى 101,90 دولار، في حين استقرّت أسهم بنك بيمو فية (2013) على 101,20 دولار.
وفي ختام التداولات تراجعَت القيمة السوقية لهذه البورصة 0,06 في المئة الى 11,171 مليار دولار، وفي سوق القطع الاجنبي في بيروت بقي الطلب على الدولار يفرض تداوله قرب 1514 ليرة مقابل العملة الوطنية.
أسواق الصرف العالمية
إستعاد الينّ الياباني جزءاً من الخسائر التي تكبّدها أمس الاوّل وسّعَ مناقشات ساخنة حول الضرائب على المبيعات من جهة وبشأن الانتخابات من جهة أخرى، فتراجع الدولار الاميركي بنسبة 0,53 في المئة إلى 115,17 يناً يابانياً، كذلك تراجع اليورو بنسبة 0,64 في المئة الى 143,51 ينّاً.
أمّا مقابل الدولار الاميركي فتراجع اليورو أمس بنسبة 0,12 في المئة الى 1,2460 دولار، كذلك انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0,67 في المئة الى 1,5812 دولار، وتراجع الفرنك السويسري امس بنسبة 0,05 في المئة الى 0,9650 مقابل الدولار الذي انخفضَ بنسبة 0,26 في المئة الى 1,1306 دولار كندي، وأخيراً ارتفعَ الدولار الاسترالي بنسبة 0,38 في المئة الى 0,8719 دولار.
الأسهم العالمية
تراجعت أسعار الأسهم الاميركية في بورصة وول ستريت امس من المستويات القياسية التي بلغتها أخيراً وقد تأثّرت بأنباء التباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو، فتراجع مؤشّر داو جونز بنسبة 0,28 في المئة إلى 17565,85 نقطة، وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,29 في المئة إلى 2033,84 نقطة، وهبط مؤشر ناسداك بنسبة 0,18 في المئة إلى 4652,06 نقطة.
وفي أوروبا انخفضت الاسهم بقيادة الاسهم المصرفية، فتراجعَ مؤشّر فوتسي البر يطاني بنسبة 0,43 في المئة الى 6599,18 نقطة، وهبط مؤشر داكس الالماني بنسبة 1,64 في المئة الى 9215 نقطة، كذلك تراجع مؤشّر كاك الفرنسي بنسبة 1,40 في المئة الى 4184,61 نقطة.
وفي آسيا أقفلَ مؤشّر نيكي للاسهم اليابانية في بورصة طوكيو مرتفعاً بنسبة 0,43 في المئة الى 17197 نقطة، كذلك ارتفع مؤشّر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 0,55 في المئة الى 23938,18 نقطة.
الذهب
إنتعشَ سعر الذهب قليلاً أمس في تداولات بعد الظهر، ليرتفع بنسبة 0.17 في المئة الى 1165 دولاراً للأونصة. لكنّ أسعار الفضة تابعت تراجعَها بنسبة 0,53 في المئة الى 15,60 دولاراً للاونصة. غير أنّ أسعار الذهب ما زالت تتراوح ضمن نطاقات ضيّقة قرب أدنى مستوياتها في أربعة أعوام، وذلك مع استمرار خروج الاموال من الصناديق المستثمرة في المعادن الثمينة.
النفط
إنخفضَ سعر النفط الاميركي في سوق نيويورك امس بنسبة 1,19 في المئة الى 77,01 دولاراً للبرميل، كما تراجع سعر نفط برنت الخام في اوروبا بنسبة 0,84 في المئة الى 80,98 دولاراً للبرميل. وتأثّرت اسعار النفط بعدم اتّخاذ منظمة أوبك أيّ قرار بشأن الحدّ من انخفاض الأسعار في الأسواق العالمية مع استمرار التشاؤم بشأن الاقتصاد العالمي.