Site icon IMLebanon

“داعش” ينذر من تبقّى من مسيحيي الرّقة: اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو السيف

 

أنذر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يسيطر على كامل محافظة الرقة شمالي سوريا بشكل فعلي منذ كانون الثاني من العام الحالي، من تبقى من المسيحيين والأرمن في مدينة الرقة بدفع الجزية أو مغادرتها.

وقال أحد أهالي مدينة الرقة ولقب نفسه بـ”أبو ساكو” في حديث لـ”القدس العربي” إن “عناصر تابعين للتنظيم أبلغوا العائلات المسيحية والأرمنية الموجودة في الرقة بوجوب دفع الجزية للتنظيم أو الخروج منها، والمبلغ الموجب دفعه على كل عائلة 60 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 535 دولارًا أميركيًا في العام، وأن مدة تنفيذ دفع الجزية تبدأ من تاريخ 16 تشرين الثاني الجاري، وفي حال تخلفت إحدى العائلات عن الدفع سيتم طردها خارج المدينة والاستيلاء على ممتلكاتها.

وأشار أبو ساكو إلى ان عدد العائلات المسيحية في عموم الرقة كان يزيد عن الــ1500 عائلة قبل سيطرة التنظيم عليها، أما في الأيام الأخيرة فإن عدد من تبقى من العائلات لا يتجاوز الــ25 عائلة فقط، وذلك لعدم قدرتهم على ترك المدينة، ولأنّهم الأكثر فقرًا على الإطلاق.

وجاء في البيان الذي نشر عبر حساب “ولاية الرقة” الرسمي على “تويتر” ومواقع التواصل الاجتماعي، “على مسيحيي الرقة أن يختاروا أحد البنود الثلاث، وهي الدخول في دين الإسلام، وإن اختاروا البقاء على دينهم فيدفعون الجزية ويخضعون لحكم الشريعة الإسلامية، وإن أبوا فهم محاربون وليس بينهم وبين “الدولة الإسلامية” إلا السيف”.

وحدد البيان حجم الجزية المفروضة على كل ذكر بالغ بـ”أربعة دنانير من الذهب (4.25 غرام من الذهب الصافي عيار 24 قيراطا) على أهل الغنى (364 دولارا، حوالي 56 ألف ليرة سورية)، ونصف ذلك على متوسطي الدخل، ونصف ذلك على الفقراء منهم، ولهم أن يدفعوا على دفعتين في السنة”.

والجزية في الإسلام هي قدر من المال يدفعه من هو قادر على القتال من غير المسلمين “أهل الذمة” مقابل حمايتهم، ويعفى منه الكهول والنساء والأطفال والعجزة والمعاقون والذين يقاتلون في صفوف المسلمين.

الجدير بالذكر أن التنظيم قام بتهجير 100 ألف مسيحي من نينوى في العراق بعد سيطرته، والتي تعتبر من اكبر المراكز لتجمع المسيحيين، وتبقى في العراق حاليا نحو 400 ألف مسيحي، فيما كان عددهم قبل الحرب الأميركية على العراق عام 2003 نحو 1.5 مليون مسيحي.