اعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) سك عملة معدنية بالذهب والفضة والنحاس خاصة به ليتم التعامل بها في المناطق الخاضعة لسيطرته في سورية والعراق، وفق ما جاء في بيان نشرته الخميس مواقع تعنى بأخبار الجماعات “الجهادية”.
وجاء في البيان الذي حمل تاريخ اليوم والموقع من “ديوان بيت المال” التابع للتنظيم “بناء على توجيه أمير المؤمنين في الدولة الإسلامية”، أي زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أو “الخليفة ابراهيم”، “سيتم باذن الله سك العملة من الذهب والفضة والنحاس وعلى فئات عدة”.
وذكر التنظيم أن سك العملة المعدنية الخاصة به يأتي بهدف الإبتعاد عن “النظام المالي الطاغوتي الذي فرض على المسلمين وكان سبباً لاستعبادهم”، داعياً الى أن تدفع هذه العملة الجديدة نحو الإنعتاق “من النظام الإقتصادي العالمي الربوي الشيطاني”.
ونشرت في البيان صور لنماذج من العملات المعدنية التي طبعت على أحد وجهيها عبارتا “الدولة الإسلامية” و”خلافة على منهاج النبوة”، وحدد وزنها وقيمتها.
وعلى وجهها الثاني، تنوعت الرموز المستخدمة، وهي سبع سنابل لفئة الدينار الواحد من الذهب، وخريطة العالم للخمسة دنانير من فئة الذهب أيضاً، ورمح ودرع لفئة الدرهم الواحد من الفضة، ومنارة دمشق البيضاء لفئة الخمسة دراهم من الفضة، والمسجد الأقصى لفئة العشرة دراهم من الفضة كذلك.
وعلى عملة النحاس من فئة عشرة فلوس، وضع هلال، فيما وضع على عملة العشرين فلساً ثلاث نخلات.
وأوضح البيان أسباب استخدام كل من هذه الرموز، وبينها السنابل التي ترمز الى “بركة الإنفاق”، و”منارة دمشق” وهي “مهبط المسيح عليه السلام وأرض الملاحم”.
ويسيطر تنظيم “داعش” على مناطق واسعة في العراق وسورية. وأعلن في نهاية حزيران (يونيو) إقامة “الخلافة الإسلامية” على مناطق سيطرته.
ويقول خبراء في الحركات الاسلامية إن لدى هذا التنظيم ثلاثة مصادر تمويل أساسية هي: الضرائب التي يفرضها على السكان، آبار النفط التي سيطر عليها ويبيع انتاجها الخام، بالإضافة الى أموال الفديات الناتجة عن عمليات الخطف التي يقوم بها وتستهدف إجمالاً مواطنين وصحافيين أجانب.